-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

رعاية المعوقين في العصور القديمة

رعاية المعوقين في العصور القديمة


 رعاية المعوقين في العصور القديمة 


تباينت نظرة المجتمعات الانسانية عبر العصور للمعوقين وعلي الرغم من هذا التباين الا

أنها اتفقت علي تهميش هذه الفئة وقد كان ينظر لهم علي انهم فئة شاذة وفقا لقاعدة

 البقاء للأقوي فتارة يتعرضون للموت تحت وطأة الظروف المناخية الصعبة وتارة أخري

 بسبب عدم قدرتهم علي مواجهة أعدائهم والتغلب عليهم وتشير الكتابات الي المآسي

 التي تعرضت لها فئات المعاقين وبعض ذويهم وأقاربهم .

ان ملامح الرعاية الاجتماعية في الحكم الفرعوني كانت شبه واضحة وذلك من خلال

 مبادرات العون والاحسان التي كان يقوم بها الحكام لمد العون للفقراء والمحتاجين

 بقصد تخفيف العبءعنهم وتجنبا لثورتهم ولقد لعبت عدة عوامل دورا أساسيا في قيام

  الرعاية الاجتماعية في الحضارة الفرعونية :

*العوامل الطبيعية :من أبرز العوامل  التي ساعدت علي قيام الرعاية الاجتماعية :

*خصوبة الأرض وقيام الزراعة واستقرار الدولة وازدهارها .

*انخفاض منسوب مياه نهر النيل فرض حتمية وضرورة التعاون والحث علي مواجهة

 الأثار السيئة المترتبة علي هذا القحط .

*استخدام الآلات البدائية في الزراعة للحصول علي انتاج كبير خلق روح التعاون.

العوامل السياسية :

لقد عملت الطبقة الحاكمة علي توفير بعض برامج الرعايةالاجتماعية بعد أن تمادت

  في ممارسة القمع، وذلك خوفا علي مصالحها المهددة من قبل من قبل الشرائح الكادحة

 والتي كانت علي فوهة بركان الثورة علي أشكال القهر التسلط والحرمان.


العوامل الدينية:

تبوء الدين مكانة سامية في الحضارة الفرعونية أين احتل رجال الدين موقعا هاما في

هرم الحكم وكانت كل جهودهم و دعواتهم تحث علي الإيمان بالبعث بعد الموت وأن هذا

 البعث يرتبط بما قدمه الإنسان من خير في حياته شجع الإحسان والرعاية للمحتاجين. 

أما في الحضارة الاغريقية عرفت نقلة نوعية لاسيما في المجال الاجتماعي والفكري وقد

 برز ذلك بوضوح من خلال :

*ظهور مدرسة في القرن الخامس قبل الميلاد التي استطاعت تحويل الفكر اليوناني من

 الاهتمام بالكون والطبيعة الي الاهتمام بالانسان وتنشئته الاجتماعية .

*أسهم سقراط في الدعوة الي استخدام المنهج التجريبي خاصة في دراسة المشاكل

 المتعلقة بالأخلاق .

*كذلك أسهم أفلاطون وأرسطو في المجال السياسي والاجتماعي وعرفت بذلك الرعاية

 الاجتماعية رغم كل مظاهر البؤس والطبقية .

*رعاية المعوقين في الأديان السماوية :

*الديانة اليهودية :

حظيت شريحة المعوقين في الديانة اليهودية باهتمام خاص وفي القرن السادس قبل

 الميلاد الموسوية في الشرق الأوسط والأدني وأكدت علي مايصيب الانسان من صم 

 أو عاهة هي ارادة الله كما اتسمت الديانة الموسوية بالعديد من الوصايا والتعاليم 

التي تدعو الي رعاية الفقراء والبر والاحسان الي المحتاجين والضعفاء .

*الديانة المسيحية :

في الديانة المسيحية فالمتفحص لجوهرها وخطواتها وتحركاتها والنهج الذي انتهجه

 نبينا عيسي عليه السلام نجد أن السيد المسيح قد حاول أن يبقي من البناء اليهودي

 حوائطه السليمة بعد أن شابها الرجس ،أين مضي في دعوته الاصلاحية وارتقي بالعقيدة

 الدينية حيث أعطي للألوهية صفاها الأسمي ونزع عن الاله صفة الغلظة والجبروت فهو

 البار ناصر الضعفاء ومواسي المصلحين ومن هنا نجد أن الديانة المسيحية تقوم علي

 مبادئ الرحمة بين الناس .

*الديانة الاسلامية :جاءت بتقرير حقوق المعاق وحفظها وقررت أحكاما لها فكل من

 تسبب بانسان بزوال عقله قررت الشريعة عليه الدية كاملة وتوليه المطالبة بها متي

 أثبت أهل الطب عدم سلامته مستقبلا وجعل الاثم علي من تسبب عليه بالاعاقة ولو كان

 أحد والديه فلو تسببت الام علي الجنين باعاقة ذهنية لشربها الكحول أو تناولها الأدوية

 المضرة بعلمها أثناء فترة الحمل ويثبت ذلك طبيا فانها أثمة بذلك .

تدلنا تعاليم الدين الاسلامي أنه لم يعزل الدنيا عن الدين كما حدد الدين الاسلامي بتعاليمه

 الأخلاقية ماهية الرعاية والنظم الاجتماعية وكيفيتها وأسس وطريقة أدائها ومكافأة

 العاملين عليها كما أوضح الاسلام أيضا مسئولية الفرد الأدبية والشرعية نحو أسرته

 ولاسيما الوالدين والأقارب مع توكيد للأسرة كوحدة اجتماعية أساسية في المجتمع .

ومن هنا نجد أن الدين الاسلامي رسم كافة السبل لوضع أسس وقواعد لظروف الحياة

 سواء كانت هذه الظروف خاصة أو عامة كما وضع شروطا للاحسان وحسن المعاملة .






بقلم / الكاتبة سيدة حسن 









تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة