-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

فلسفة خدمات رعاية الطفولة


فلسفة خدمات رعاية الطفولة


 فلسفة خدمات رعاية الطفولة  



هى مجموعة المبادئ والمعتقدات والأفكار العامة ذات الطبيعة والتوجيه والارشاد التي

 حددت بوضوح وفي شكل مترابط متناسق متكامل لتكون بمثابة الموجه والمرشد لجهود

وأعمال وخدمات ومشروعات وبرامج رعاية الطفولة .


 الحقائق التي تعتمد عليها فلسفة رعاية الطفولة :

1- أن شخصية الطفل هى نتاج طبيعته الأصلية مع الظروف البيئية التي يعيش فيها 

وتؤكد هذه الحقيقة على أن رعاية الطفل تتطلب جهود تبذل في المحيط الذي يعيش فيه 

باعتبار أن هذا المحيط له آثاره العميقة على الطفل .


2- أن الطفل يكتسب خصائصه من البيئة التي يعيش فيها لا التي ينتمي اليها فقد ينتمي 

الطفل الى أسرة ولكن يعيش في جماعات منحرفة وبالتالي ينحرف سلوكه ,وتؤكد هذه 

الحقائق أنه اذا أمكن تعديل البيئة التي يعيش فيها الطفل أو استبدلت بيئة أخرى فان 

سلوكه يتعدل ويكتسب صفات وخصائص جديدة .


3- أن سلوك الطفل قابل للتغيير والتعديل وخصوصا في المراحل الأولى من حياته حيث 

يكتسب الكثير من خبراته وخصائصه السلوكية والتي تكون قابلة للتغيير والتعديل بل و 

الاستبدال كليا وعلى أساس هذه الحقيقة يمكن رعاية الطفل سواء بتنمية قدراته وميوله 

أو تعديل سلوكه و اتجاهه .


4- مرور الأطفال بالتجارب والخبرات المفيدة من خلال أنشطة والتي تساعد على اعدادا

متزنا متكاملا للمرحلة التالية من مراحل العمر .


5- اكتشاف المشاكل والمعوقات التي تواجه الأطفال في سن مبكرة ومحاولة حلها 

والقضاء عليها .


6- استكمال الدور التربوي الذي تقوم به المدرسة والمنزل في سبيل التنشئة الاجتماعية

السليمة للأطفال .


● خدمات رعاية الطفولة :

 وعندما يمارس الأخصائي الاجتماعي دوره في مجال الطفولة فانه يقوم بثلاثة أنواع من

الخدمات المهنية وهى :

1- الخدمات التدعيمية 

2- الخدمات المكملة 

3- الخدمات البديلة 


أولا الخدمات التدعيمية :


وهى الجهود والخدمات التي يقدممها الأخصائي الاجتماعي للأطفال الذين يعيشون مع 

أسرهم الطبيعية التي عجزت عن تقديم الرعاية المطلوبة لهم وبالتالي أصبحوا يعانون 

من مشكلات كثيرة , والوالدين على استعداد للقيام بأدوارهم الوالدية بالطريقة الصحيحة

التي تحقق لهم النجاح لو توفرت لهم الخدمات النوعية .

 

ومن المشكلات التي يعاني منها الأطفال في هذه الأسرة ما يلي :


1- سوء العلاقات الأسرية بين الطفل ووالديه أو بين الطفل وأخوته .

2- مشكلات العجز في الأدوار الوالدية .

3- مشكلات الاضطراب الانفعالي للأطفال .

4- المشكلات المترتبة على علاقات الأبناء مع أصدقاء سيئين .


الا أن المؤسسة التي تقدم هذا النوع من الخدمات المدعمة لا تنوب عن أي من الأم أو 

الطفل في تنفيذ دوره الاجتماعي ولا تحمل عنهم مسئولياتهم أكفأ وبالأسلوب الملائم ,

وذلك من خلال تدعيم وتقوية وتطوير العوامل الكامنة في الموقف لتتمكن الأم من القيام 

بدورها بطريقة أفضل .


 أنواع المؤسسات التي تقدم من خلالها الخمات التدعيمية للأطفال 


تقدم هذه الخدمات التدعيمية من خلال المؤسسات الآتية : 


1- مؤسسات تتعامل مع الأسرة لتحقيق أهداف للأطفال : -


- مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية حيث يسعى الأخصائيين الى اعادة الاتزان 

للأسرة المضطربة , ومساعدة الوالدين على أداء أدوارهم الاجتماعية بنجاح وتحمل 

مسئولياتهم الوالدية لتحقيق تنشئة اجتماعية سليمة للأطفال .


- مراكز رعاية الأمومة والطفولة ومستشفيات الأطفال التي تساهم بصورة مباشرة في 

الارتقاء بصحة الأم والطفل , حيث يتضح أهمية الرعاية الصحية للحامل في اطار رعاية

الطفل وتشمل أوجه الرعاية الصحية للطفل ما يلي :


 ● رعاية وعلاج الأطفال من سن المدرسة .


 رعاية الحامل صحيا واجتماعيا أثناء الحمل .


 تقدم الخدمات الوقائية من الأمراض الوراثية للأطفال والأمهات .


 تقدم الرعاية الصحية للأم أثناء عملية الوضع لضمان الرعاية الصحية للمولود .


 رعاية الأطفال الذين يتم العثور عليهم خاصة حديثي الولادة .


 رعاية وعلاج الأطفال المبتسرين .


 تطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية المختلفة .


 مكافحة وعلاج أمراض الاسهال والجفاف التي تصيب الأطفال .


 صرف المعونات الغذائية للأمهات والأطفال بغرض تحسين صحتهم .


 الاكتشاف المبكر للأمراض وعلاجها وخاصة أمراض سوء التغذية والحول وغيرها.


 الفحص الطبي الدوري للتلاميذ بكل المراحل التعليمية ومتابعة حالاتهم الصحية و 

ذلك من خلال الوحدات الصحية والمدرسية .


 توفير العلاج للحالات المرضية التي تكتشف لدى التلاميذ وذلك بالمستشفيات 

الحكومية أو المستشفيات .


وهذه الخدمات الصحية تتم في اطار اهتمام الدولة بتوفي أعلى مستوى صحي للأطفال ,

وكذلك في اطار اتفاقية حقوق الطفل التي اهتمت باتخاذ جميع التدابير المناسبة من أجل 

كفالة توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال .


2- مؤسسات تتعامل مع الأطفال مباشرة :


 المؤسسات التعليمية : 


1 - حيث تتضمن الخدمات التعليمية للطفولة قبل سن السادسة في دور الحضانة ورياض

الأطفال , ويتم ذلك من خلال مساعدة الأطفال على اكتساب كثير من المعلومات والخبرات

بشكل طبيعي في سياق النشاط النمائي .


2- كما تركز الرعاية التعليمية في المرحلة الابتدائية والاعدادية على مساعدة الأطفال 

على النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والوجداني والروحي وتزويدهم بالقدر الكافي 

من المعارف والمهارات الفنية والعلمية .


3- تنظيم الاشراف على برامج محو الأمية للأطفال المتسربين من التعليم .

4- ويعتبر التعليم الزاميا للأطفال في المرحلة الابتدائية والاعدادية , وسوف تمتد 

للمرحلة الثانوية .


● المؤسسات الثقافية : 

ان الجمع بين الثقافة والتعليم يساعد على تشكيل شخصية الطفل , لذلك فان الدولة تهتم 

بتوفير وتدعيم المؤسسات المختلفة التي تهتم بثقافة الطفل ومنها : 


1- مكتبة الطفل , حيث تفتح الكتب للطفل عالم جديد من المعلومات تنمي خياله وعواطفه

وتزيد فهمه كما تشكل وتوجه اتجاهاته في المستقبل .


2- نوادي الأطفال حيث تعتبر أحد المكونات الأساسية لكل قصر من القصور الثقافية 

المنتشرة في كل مكان في الجمهورية حيث يقدم كل نادي الكتب المتنوعة في كل مجالات

الثقافة والتي تتناسب مع مراحل النمو المختلفة للأطفال .


3- مسرح الطفل , يعتبر من أفضل وسائل جذب اهتمام الطفل لموضوعات معينة قد تكون

مرتبطة بالمواد الدراسية أو بموضوعات اجتماعية ثقافية عامة .


4- وسائل الاعلام المختلفة من اذاعة وتليفزيون وما تتضمنه من برامج وموضوعات 

خاصة بثقافة الطفل وتعتبر وسائل الاعلام من أخطر الوسائل المؤثرة في تفكير ومشاعر

واتجاهات الانسان لذلك فان برامجها اذا قامت على أسس التوجيه السليم فانها تحقق

أهدافا ايجابية للطفولة .


5- المجالات المتخصصة للأطفال والتي يشرف عليها متخصصون باحتوائها على

موضوعات متنوعة في كافة المجالات العلمية والثقافية العامة .


6- هذا بالاضافة للمؤسسات البحثية التي تهتم بالدراسة والتعرف على اهتمامات الطفل

المختلفة في جميع مراحل عمره وكذلك معرفة عاداته اللغوية والسلوكية وذلك

للاستفادة بنتائج هذه الدراسات في توجيه وتدعيم الخدمات الثقافية التي تقدم للأطفال

ومن هذه المؤسسات مركز أبحاث ثقافة الطفل .


7- وهذه الخدمات التعليمية تتم في اطار اهتمام الدولة بحصول الأطفال على قدر كافي 

من التعليم والثقافة يساعد في تكوين شخصيات بطريقة بناءة وكذلك هذه الخدمات تتم في

اطار اتفاقية حقوق الطفل التي اهتمت بالآتي : 


 جعل التعليم الابتدائي الزاميا ومتاحا ومجانا للجميع .

 تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى امكاناتها .



بقلم الكاتبة / سيدة حسن 


























تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة