-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

الصحة الجسمية والنفسية

الصحة الجسمية والنفسية


  الصحة الجسمية والنفسية


منذ أقدم العصور والفلاسفة يدركون العلاقة بين الجسم ووظائفه وبين النفس ومن ذلك

 ما لاحظوه من تأثير نفسي وعقلي وجسمي لحالة الانفعال .


في العصر الحديث أدرك العلماء مجموعة من الأمراض أرجعوها الي أسباب نفسية

 واجتماعية كالقلق والتوتر والخوف أو الصدمات أو الأحداث الاجتماعية كالافلاس ولكن

 أعراضها تتخذ شكلا جسميا وهي أمراض كثيرة الانتشار في هذه الأيام ومنها الربو

 الشعبي وضغط الدم المرتفع وقرحة المعدة والقولون والاثني عشر والسمنة والصداع

 النصفي والقراع وبعض ألام الظهر والمفاصل والاصابة المتكرة بالبرد وحمي الخريف

 وبعض الأمراض الجلدية وأمراض الفم واللثة والأسنان وبعض الامراض القلبية وهي

 أمراض تصيب جميع الأجهزة للجسم الهضمي والتنفسي والبولي .



*العلاقة بين المرض الجسمي والمرض العقلي :

يلزم معرفة الطبيب لظروف مريضه الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية والأسرية

 والمهنية وكيف يعيش حياته وما هي قيمه ومثلهواتجاهاته وميوله ومشاكله الأخري .



ولذلك ليس غريبا أن يهتم فروع علم النفس الحديث وهو علم نفس الصحة بدراسة

 العلاقة بين العوامل السيكولوجية من ناحية أساليب الوقاية والعلاج للأمراض الجسمية

 وبعبارة أوسع العلاقة بين الجسم والنفس في سوائهما ومرضهما ويشهد عليها حالات

 الانفعال الشديد وما ينتج عنها من الاصابة بمجموعة من الأمراض وهي أمراض

 أسبابها نفسية بينما تتخذ أعراضها شكلا جسميا (كالقراع والسمنة والربو ).



*ما المقصود بالعوامل السيكولوجية :

هناك العديد من الأمور السيكولوجية والسلوكية التي لايمكن حصرها من ذلك ضغوط

 الحياة وأنماط سلوك الانسان وعاداته واتجاهاته وميوله وقدراته واستعدادته ومهاراته

 وخبراته وسمات شخصيته كل هذه العوامل قد تزيد أو تقلل من المرض الجسمي علما

 بأن الانسان قادر علي التكيف مع الضغط أو التعايش معه أو تخفيف وطأته أو تحاشي

 خبراته من التعرض له كذلك فان تعرض الانسان للضغط قد يؤثر في جهازه المناعي

 وفي وظائفه ويدخل في ذلك مدي استعداد الفرد للبحث عن الرعاية الصحية أو الطبية

 وهنا يمكن لرجال الطب تشجيع المرضي علي الاستفادة من الخدمات والنصائح الطبية

 كذلك بالصحة الجسمية الجديدة من ذلك التربية الصحية أو التثقيف الصحي أو الوعي

 السيكولوجي حول أمور التغذية والتخين والتمارين الرياضية وكذلك أساليب تعديل

 السلوك والعلاج السلوكي فهناك رابطة قوية جدا الأن السيكولوجية والصحة الجسمية .



*تحقيق الذات والصحة النفسية :

الصحة النفسية للفرد تقاس بمدي قدرته علي التأثير في البيئة وقدرته علي التكيف مع

 الحياة بما يؤدي يصاحبه الي قدر معقول من الاشباع الشخصي والكفاءة والسعادة

 فالفرد ذو الصحة النفسية هو من يستطيع أن يصل الي مايرغب فيه من اشباع عن

 طريق مدي التأثير الذي يحدثه في المجتمع كما أن من خصائص الصحة النفسية المتع

 بها صاحبها مشروطة بأن يكون قادرا علي تحقيق الذات واستغلال قدراته الي حد كبير

وذلك لأن تحقيق الذات لدي الفرد هو قم الدافعية الانسانية حيث يسعي الانسان لتحقيق

 ذاته من خلال أفضل استغلال لطاقاته وامكاناته وذلك حتي لو اقتضي الأمر المخاطر

 بالحياة أو التضحية ببعض الامتيازات التي تتحقق للفرد الذي يكتفي باشباع الحاجات

 التي ترتبط بالدوافع ذات المرتبة الأدني .



وتتمثل أهمية تحقيق الذات في وصول الفرد الي مستوي مناسب من الصحة النفسية وفي

 نمو الذات الحقيقية بما يتضمنه من نمو لامكانات الفرد التي تتمثل في وضوح وعمق

 احساسات الفرد والأفكار والرغبات والاهتمامات والقدرات وقوة الارادة والمواهب

 ،التعبير عن النفس والعلاقات مع الأخرين .



كما أن الصحة النفسية هي حالة تكامل طاقات الفرد المختلفة بما يؤدي الي حسن

 استثماره لها بما يؤدي الي تحقيق وجوده أي تحقيقه انسانيته وأن الانسان مزود بارادة

 تدفعه الي النمو المستمر المتطور الذي يحقق به ذاته .



*العوامل التي تساعد علي تحقيق الذات :

ان الحاجة الي تحقيق الذات ترتبط بما يحفز الفرد الي التحصيل والانجاز والتعبير عن

 الذات وأن يكون مبدعا ومنتجا وأن يقوم بأفعال وتصرفات تكون مفيدة وذات قيمة له

 وللآخرين ،أن يحقق امكاناته ويترجمها الي حقيقة واقعية .


كما وضع (ماسلو) قائمة بالسلوكيات التي أعتقد أنها من الممكن أن تؤدي بالأفراد الي

 تحقيق الذات وقد اشتملت علي التوجيهات التالية :


*خبرة الحياة مع التركيز والاستيعاب الكامل في المحاولة لفعل شئ جديد .


*تشجيع الفرد علي أن تكون أرائه نابعة من داخله بدلا من اشتقاقها من الأخرين .


*القدرة علي تحمل المسئولية والعمل الجاد والقدرة علي مواجهة الأخطار بفاعلية .


*التمتع بلحظات المرح والسعادة وتهيئة الظروف المناسبة للاستمتاع بها .


*الدرايا الكافية بالذات والقدرة علي التقييم والدفاعات الشخصية والتحلي بالتواضع .


*معوقات تحقيق الذات :

*1-الظروف البيئية :أن هناك عوامل اجتماعية تمنع من تحقيق الذات مثل الطبقة

 الاجتماعية أو انخفاض مستوي الدخل أو نقص المعلومات أو قلة الفرص المتاحة وقد

 تم التأكيد علي الدور الايجابي الذي يمكن أن تلعبه العوامل البيئية في مساعدة الأفراد

 علي تحقيق ذاتهم ومن ثم فغالبا ما يكافح الفرد ويجاهد محاولا مواجهة الظروف البيئية

 الغير مناسبة بهدف النمو وتحقيق الذات .


*2- التنشئة الاجتماعية :

يشير (جون ديوي ) الي أن التربية عامل مهم في تسهيل وتيسير تحقيق الذات وذلك

 بمساعدة الطلاب ليكونوا تلقائيين ابتكاريين متفتحين الذهن يتسمون بالدعم الذاتي

 ومتكاملين كأشخاص يستطيعون التعامل مع بيئتهم بوعي فالمواقف التعليمية والعمليات

 المصاحبة لها من الممكن بناءها واكسابها حيوية لتكون وسيلة لتعزيز النمو السوي

 ودعمه فهذا ومن شأنه أن يشجع التلقائية عن الذات ويساعد الطلاب في اكمال أنفسهم

 الخاوية ويحد من عدم النظام للنمو فيما يعد للمراحل التالية له .


ولذلك نجد أن الاسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية وهي الممثلة الأولي للثقافة

 وأقوي الجامعات تأثيرا في سلوك الفرد وهي التي تساهم بالقدر الأكبر في الاشراف علي

 النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه . 



بقلم/ الكاتبة سيدة حسن




تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة