*فيروس كورونا وطرق انتشاره وكيفية التعامل معه:
الفيروسات :هي كائنات دقيقة لا تستطيع العيش أو النمو بمفردها، بل تحتاج إلى الاستضافة في خلايا الكائنات الحية الأخرى للتكاثر والنمو. وفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، المسبب لجائحة كوفيد-19، هو فيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات الكورونا.
تتميز فيروسات الكورونا بأنها تحتوي على جينوم من الحمض النووي RNA، وهي محاطة بغلاف بروتيني يشبه التاج (مما يعطيها اسم "كورونا"، الذي يعني التاج باللاتينية). يتميز فيروس كوفيد-19 بالقدرة على التكاثر في الخلايا التنفسية للإنسان، مما يؤدي إلى أعراض تشبه الأنفلونزا إلى أعراض شديدة في الجهاز التنفسي.
*أما بالنسبة لطرق انتشار فيروس كوفيد-19، فهي تشمل:
1. **الاتصال المباشر:** يمكن للفيروس أن ينتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، سواءً عن طريق المصافحة أو القرب من شخص يسعل أو يعطس.
2. **القطرات الجوية:** ينتشر الفيروس من خلال قطرات الرذاذ التي يفرزها الأشخاص المصابون عند السعال أو العطس، ويمكن للأشخاص السليمين التقاط الفيروس عندما يتنفسون هذه القطرات.
3. **الملامسة:** يمكن للفيروس البقاء على الأسطح لفترة طويلة، وعندما يلامس الشخص السليم سطحًا ملوثًا بالفيروس ثم يلمس وجهه (مثلاً العينين أو الأنف أو الفم)، يمكن للفيروس أن ينتقل إلى جسمه.
4. **الأشياء الملوثة:** يمكن للفيروس أن ينتقل من خلال لمس الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل الأسطح أو الأدوات، ثم لمس الوجه بعد ذلك دون غسل اليدين.
من أجل الحد من انتشار الفيروس، يُوصى بالحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص، وارتداء الأقنعة الواقية، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه باليدين غير المنظفة، وتنظيف وتعقيم الأسطح بانتظام.
5. **يُعتبر الانتقال من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض والأشخاص الذين لا يظهرون أعراضًا ولكنهم مصابون بالفيروس (الأعراضيين وغير الأعراضيين) مسألة حرجة في انتشار العدوى. حيث يُمكن للأشخاص الأعراضيين نقل الفيروس من خلال العطس والسعال وتنفس الهواء على الآخرين، بينما يُمكن للأشخاص غير الأعراضيين نقل الفيروس عن طريق التنفس والتحدث دون علامات أو أعراض.
6. **العوامل البيئية والظروف الجوية:** هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الفيروس يمكن أن يظل نشطًا لفترة معينة على الأسطح وفي الهواء، وتتأثر قوته بالعوامل البيئية والظروف الجوية مثل درجة الحرارة والرطوبة. يمكن للفيروس البقاء نشطًا لفترة قصيرة على الأسطح الصلبة مثل الفولاذ والزجاج، وقد يزيد ذلك من خطر العدوى إذا لم يتم تنظيف الأسطح بانتظام.
7. **الانتقال من الحيوانات:** يُعتقد أن فيروس كورونا المستجد نشأ من الحيوانات، ويُمكن للفيروس أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر (ما يُعرف باسم الانتقال الحيواني للبشر)، وهو ما حدث في الحالة الأولية لانتشار الفيروس في مدينة ووهان بالصين.
8. **السفر الدولي:** يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الحدود الدولية من خلال السفر، وخاصةً عندما يسافر شخص مصاب بالفيروس دون معرفة حالته الصحية.
فهم طرق انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل دقيق ومتعمق يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للحد من انتشار العدوى وحماية النفس والآخرين.
*طرق انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وكيفية التعامل معها:
9. **الانتقال عبر الهواء الداخلي والتهوية السيئة:** يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الجزيئات الصغيرة المعلقة في الهواء (التي تُعرف بالجزيئات العالقة) عندما يتم التنفس في بيئة مغلقة دون تهوية جيدة. وبالتالي، يُشجع على توفير التهوية المناسبة في الأماكن المغلقة وتقليل التجمعات في الأماكن المغلقة.
10. **التجمعات الكبيرة والأحداث الاجتماعية:** تُعتبر التجمعات الكبيرة والأحداث الاجتماعية مصدرًا رئيسيًا لانتقال الفيروس، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس بسهولة بين الأشخاص المتجمعين في مكان محدد، خاصةً إذا كان هناك قرب جسدي واختلاط مستمر بين الأفراد.
11. **العناصر الغذائية والسطحية المشتركة:** يُمكن أن ينتقل الفيروس عبر العناصر الغذائية المشتركة مثل الأطعمة والمشروبات، خاصةً عندما يتم مشاركتها بين الأشخاص. من المهم تطبيق إجراءات النظافة الجيدة عند تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة.
12. **الاحتكاك الجسدي:** يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الاحتكاك الجسدي المباشر، مثل مصافحة اليدين أو العناق، وهو ما يجعل من الضروري الامتناع عن هذه الأشكال من التواصل الجسدي في الفترة الحالية.
13. **التفاعل مع الأشخاص المصابين:** يمكن أن يُنقل الفيروس عند التفاعل المباشر مع الأشخاص المصابين، سواءً من خلال رعاية المرضى المصابين أو الاختلاط الوثيق معهم.
فهم كيفية انتقال الفيروس وتوضيح الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة يمكن أن يساهم في تقليل انتشار العدوى وحماية الأفراد والمجتمعات.
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق