نماذج الحياة في الممارسة العامة
والاخصائي الاجتماعي الذي يستخدم هذا الاسلوب يركزعلي المشكلات التي يواجهها
نسق العميل في الحياة مثل التحولات في الحياة والتفاعلات بين الأفراد ،المعوقات البيئية
كنتيجة للتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها .
وينظر نموذج الحياة الي مشكلة الانسان وحاجاته كنتيجة للتفاعل بين الناس وبيئاتهم في
نطاق كلي لذا فان المشكلات تسمي مشكلات الحياة وهي تخلق ضغوطا وأعباء علي
الانسان وتعكس المشكلات عدم قدرة البيئة علي اشباع الحاجات .
وهذا النموذج يساعد الخدمة الاجتماعية لتصل الي تحقيق التكامل بين وظيفتين أساستين
للخدمة الاجتماعية وهي تقدم الخدمات الفردية للأفراد والجماعات والأسر وممارسة العمل
الاجتماعي لتحسين البيئة كما يساعد هذا النموذج علي تحسين العلاقة بين الشخص وموقفه
ولهذا تكون الممارسة أكثر فاعلية في التعامل مع الاحتياجات الانسانية والمشكلات في
عالم اليوم المعقد فنحن نؤمن بأن الخدمة الاجتماعية تسمي القدرات الانسانية لتحسين
طبيعة النمو الانساني وأيضا التأثير في بيئاتهم وأيضا دعم النمو والتطور لذلك يأخذ هذا
النموذج في الاعتبارات القدرات الانسانية ونوعية البيئة ،كما أن جهود الممارسين توجه
الي العملاء أو نوعية البيئة أو كلاهما معا .
وفي التسعينات تم توسيع هذا النموذج ليشمل الممارسة المجتمعية والمساهمة في الحياة
السياسية كما تضمن مفاهيم جديدة منها مفهوم منح القوة للعميل وهو نموذج يتعرف علي
الاتجاهات التي تعتمد علي الاجراءات العلاجية للعجز الانساني الي نموذج يعتمد علي
عمليات الحياة ويوجه الي :
*1-منح القوة للناس :اتجاههم الفطري نحو الصحة واستمرار النمو وتحرير الطاقات.
*2-تعديل البيءة وتدعيم وحماية الكائن الانساني الي أقصي حد ممكن .
*3-رفع مستويات العلاقة الملائمة بين اللانسان وبيئته بالنسبة للأفراد والجماعات .
ويعتمد نموذج الحياة علي المعارف والمهارات العامة المتنوعة للخدمة الاجتماعية في
الممارسة مع الأفراد والأسر والمجتمعات في تخطيط وتنفيذ وتحسين النمو الانساني
وتقديم الخدمات الوقائية وهي المدافعة السياسية .
*اولا:مفهوم المشكلة في هذا النموذج:
في اطار هذا النموذج ينظر الي الناس وبيئاتهم كعاملين معتمدين علي بعضهما البعض
وهما جزء من كل أو كل مكون يتعرض للتغيرات المتبادلة وكل منها يتأثر بالأخر ويؤثر
فيه وفي نموذج الحياةينظر الي المشكلات والحاجات الانسانية كنتيجة للتفاعل بين الأجزاء
في نطاق كلي لذا فان المشكلة تسمي مشكلة في الحياة والتي تخلق ضغوطا وأعباء علي
الفرد والتي تنبع من تفاعله مع بيئته ومشكلات الناس في الحياة تنتج من التحولات المعقدة
بين الناس والبيئة من خلال هذة العلاقة تظهر الصعوبات والمضايقات ثم تؤدي الي ظهور
الضغوط التي هي حالة نفسية اجتماعية تولدت نتيجة عدم التوازن بين الحاجت والقدرات
من ناحية والتنوع البيئي من ناحية أخري وهذا يبين أن هناك ثلاثة مناطق مترابطة ترابطا
داخليا في الحياة تكون مصدر للمشكلات وهي التحولات في الحياة ،والضغوط البيئية
،والعمليات الشخصية الداخلية حيث توجد تحولات الحياة مطالب جديدة تتطلب استجابات
جديدة مثل التحولات والتي تتضمن تغيرات في جوانب النمو في مرحلة المراهقة
والتغيرات التي تحدث في المكانات والأدوار في حالة انسان يصبح أبا لأول مرة ثم
التغيرات التي تحدثه أزمة معينة مثل فقد حبيب ما وكل تحولات الحياة تحدث تغييرا في
مفهوم الذات والنظرة الي العالم وفي عمليات الاتصال ونماذج الاحساس بالآخرين وفي
استخدام موارد البيئة والمشكلات والحاجات تعكس عدم قدرة البيئة علي اشباع الحاجات
لذا فان مناطق الاهتمام في دورة حياة الفرد ودورة حياة الأسرة والاطار الأيكولوجي
يصبح وحدة الممارسة المهنية والبيئية قد تدعم أو تتدخل في هذه التحولات ولكنها قد تكون
مصدرا للضغوط كما أن الفرص المتاحة في المجتمع قد تكون مغلقة أمام بعض الجماعات
بسبب السلالة أو السن أو الطبقة أو الجنس طبقا لنموذج الحياة فان احتياجات الناس تقع في
ثلاث مناطق وهي :
*1-تحولات الحياة بما تحويه من تغيرات في المكانات والأدوار والمواقف والأزمات .
*2-عندما لاتستجيب البيئة الاجتماعية والطبيعية لاحتياجات الناس .
*3-الصعوبات في مجال الاتصالات والعلاقات في الأسر والجماعات الأولية .
وهذه المناطق الثلاث مترابطة ومتداخلة ويمكن تحديدها عن طريق الأخصائي الاجتماعي
والعميل وتتطلب تدخلات مهنية مختلفة .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق