-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

أخيرا رديت حق أمي

أخيرا رديت حق أمي



أخيرا رديت حق أمي 


في قرية صغيرة من احدي القري المصرية ولد طفل لأم وأب غير قادرين علي مواكبة

 ظروف الحياة ،كبر الطفل وكانت القرية جميعها تتصف بالبخل وبعد فترة من حياته توفي

 والده فرفض عمه أن يتكفل به ولا أحد من الاقارب ولا أهل القرية رفضوا الاهتمام

 واضطرت أمه أن تذهب الي أهلها بالمدينة فأكمل تعليمه وتثقف وعمل مع أخواله بالتجارة

 وأصبح من الأغنياء ،وفي يوم من الأيام سمع ان أهل قريته عايزين يبنوامسجد فطلبوا من

 الحكومة المساعدة فتبرعت لهم الحكومة بالأرض وجلسوا فترة الستة أشهر لا يدفعوا أي

 تبرعات لبناء فذهب بهيئته المحترمة الراقية والتي يبدو عليها الثراء فدفع المبلغ فرحبوا

 به وسألوه عن اسمه فرد عليهم اني هأمر عليكم بعد شهر علشان أعرف عملتوا ايه في

 بناء المسجد وبعد شهرين رجع مرة تانية وجد المسجد اكتمل بناءه فأستقبل أهل القرية بما

 فيهم عمه البخيل وطلبوا منه أن يقبل ضيافتهم فاعتذر بأدب وأخبرهم أنه منتظر الي أن

 يذهب الي أمريكا لتجهيز أمور كثيرة أكيد هتنفعكم الفترة اللي جاية لسنين طويلة فأقترحوا

 عليه انه يأخد بعض من الشباب للعمل معه خارج البلاد فوافق الشاب فعلا وطلب منهم

 تجهيز جوازات السفر وأوراقهم الخاصة بالسفر معه فاصبح هناك سباق بين شباب القرية

 للحصول علي الوظيفة والسفر الي أمريكا وفي أقل وقت ممكن تم تجهيز500 جواز سفر

 ومع كل جواز المبلغ المطلوب فنظر الشاب الي المبلغ وقال في نفسه انتظرت يتبرعوا

 طول الست شهور الماضية ولم يتبرع أي شخص لبناء المسجد وفكرة السفر والمكسب

 والعمل غيرت تصرفاتهم بسبب شعورهم ان الدخول هتكون كبيرة جدا ظهرت الأموال

 والأوراق سريعا وبعد شهر انتظار وجدوا جوازات السفر في صندوق المسجد .

وبعد فترة تفاجأوا بحضور الأم وهي والدة الشاب وبما أنها من أهل القرية فكان التعرف

 عليها سهل فكان يعرفها الكبير والصغير خرجت برا القرية فقيرة لا تجد قوت يومها

 واليوم تنزل من سيارة فارهة وترتدي الملابس والحلي غالية الثمن شعروا بالخجل في كل

 شئ عملوه فيها وبسرعة سألوها عن ابنها ردت وقالت هو جاي مع أخواله وفجأة ظهر

 الشاب مع خاله في سيارته الجديدة ولما رأوه في سيارت الجديدة أندهشوا جدا ولما شافوا

 المنصب والجاه والعربية وقبل ما يتكلم أي حد عن النقود اللي أخدها الشاب من أهل قريته

 أحضر حقيبة وفتحها وقال لهم النقود دي اللي أنتم اديتوها لي للسفر وبخلتم بيها علي

 المسجد ورفضتم مساعدتي أنا وأمي في يوم من الأيام بعد ما توفي والدي وبخلتم علي

 خالقكم فأعطاهم النقود وقال لهم انا لست بحاجة للنقود فاستشعر أهل القرية الحرج مما

 فعلوه وطلبوا منه انه ياخد النقود ويتبرع بها للمسجد لاستكمال بناءه وتجهيز المطلوب

 لأحياء المسجد من جديد ففرح الشاب جدا ومنحهم فرصة العمل معه بكل شركاته

 ومساعدة كل الفقراء والمساكين  وكل من له حاجة من أهل القرية  لقوله  تعالي :بسم الله

 الرحمن الرحيم (فمن يبخل فانما يبخل علي نفسه والله الغني وأنتم الفقراء)صدق الله العظيم

العبرة من القصة نتعلم لما نشوف حد محتاج للمساعدة وخاصة الأقربون لازم نبادر ونقدم

 المساعدة لأن الدنيا مش بتقف عند حد معين ولا عند أشخاص معينة لا الفقير يفضل فقير

  ولا الغني يفضل علي حاله ولازم نعرف اننا هنحتاج لبعض ومش عارفين مين هينفع

 مين علينا باتقاء الله في كل تصرفاتنا واياكم والبخل فان الخير من الله وحده .




بقلم /الكاتبة سيدة حسن 





 

تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة