لقاء وزواج بعد المسافا ت والسنين
قصة النهاردة عن شابة تعيش في الغربة مع أهلها واسمها أميرة كانت أميرة محبوبة
جدا من كل أصحابهاوما كانتش بتعمل مشاكل مع حد ولابتعادي حد عاشت مراهقتها في
هدوء وكانت بتشوف صديقاتها ازاي بيعيشوا مراهقتهم كل واحدة بطريقتها واحدة
منهم بتحب للمرة التانية والتالتة وواحدة بتحب ابن الجيران وواحدة متيمة بشخص
بعمر والدها وكانت ما تقتنع أبدا بالحب ولا العلاقات من مواقع التواصل وكانوا أصحابها
لما يحكوا لها عن حياتهم تضحك عليهم وتتعجب لتصرفاتهم ،وفي الجانب التاني اميرة
كانت تعيش علي الانترنت ساعات طويلة من غير ما تمل ولما النت يفصل كانت بتحس
بحزن شديد وكان حبها لمواقع العجائب والغرائب كبير وتحب الكلام مع صديقاتها علي
الانترنت وبتلاقي متعتها في الكلام مع أصحابها أكتر من مقابلتهم وجها لوجه .
وفي يوم من الايام وأميرة بتمارس هوايتها علي الانترنت لقيت صاحبتها بتقولها عندي
صديقة عايزة تتعرف عليكي وطبعا أميرة كانت بترفض الكلام مع أي شاب لأنها بتعتبرها
خيانة لثقة أبوها فيها فوافقت أميرة انها تتكلم وتتعرف بالبنت وفعلا لقيتها بنت خلوقة
ومتدينة وكانت بتحب تجمع صداقات من جميع أنحاء العالم ووثقت بها ثقة عمياء وكانت
بتقول كنت باتكلم معاها ساعات طويلة جدا وكانت معجبة بسلوكي وأخلاقي وطريقة
تفكيري وأفاري الرائعة عن السياسة والدين وكل أمور الحياة المختلفة .
وفي مرة من المرات وأثناء حديث أميرة مع صديقتها فاجاتها بالكلام قالت لها عايزة أقولك
علي حاجة بس أوعي تكرهيني فردت أميرة ازاي أكرهك وانتي عارفة اني بحبك وأنتي
زي أختي اتفاجات انها بتقول لها أنا شاب في العشرين من عمري وما كنتش أقصد
أخدعك لكن والله أنا أعجبت بك جدا وكنت خايفة أصارحك لأنك مش بتحبي تتكلمي مع
الشباب وخوفت ترفضي الكلام معايا وسبحان الله حسيت ساعتها بحاجة اتغيرت فيا
وقلبي اتهز لأول مرة بجد ولكن فوقت نفسي وقالت لنفسها ازاي أعترض عن العلاقات
والحب ويوم ما أحب اتعرف علي شاب من الانترنت فقالت له أسفة أنت زي أخويا وما
أقدرش أحب من النت والكلام ده فرد عليها وقال حبيني زي اخوكي زي ما أنتي عايزة
ومالك أي دعوة باحساسي من ناحيتك ومرت أيام كتيرة وزاد تعلقهما لحد ما جه يوم
وتعبت أميرة تعب شديد جدا قعدت في سريرها أسبوع كامل وأما حست نفسها أحسن
راحت علي النت وفضلت تدور علي رسايله وفعلا لقت البريد الالكتروني مليان بالرسايل
ولنها رسائل حب وغرام منه ،ولما ابتدت تتكلم معاه سألها انتي بتحبيني ومن غير تردد
ولا ثانية قالت له أكيد بحبك وبأفكر فيك باستمرار لكن من ناحية تانية كان جوايا صراع
كبير جدا أنا حاسة اني خنت ثقة أهلي فيا وغدرت بالانسان اللي رباني وتعب علشاني
قررت أن أكتب رسالة للشاب ده وقلت له فيها يشهد الله اني أحببتك وأنك أول حب في
حياتي وما شوفت منك الا كل طيب في القول والفعل ولكني بأحب ربنا أكترمن أي
مخلوق وان ربنا أمرنا ان ما يكونش فيه أي علاقة بين بنت وشاب قبل الزواج وأنا مش
عايزة أعصي ربنا في أي عمل أعمله ومش عايزة أخون ثقة أهلي فيا وأكيد أنت بتقول
عليا اني مش باحبك لكني بأعترف لك اني ما زلت أحبك وبأكتب لك الرسالة وقلبي ينفطر
حزنا ولكن لو أراد الله أن يجمعنا ويلم شملنا رغم بعد المسافات فسوف يتم وبعد ما كتبت
الرسالة بكت من كتر الألم اللي حسته لكنها كانت مقتنعة باللي قالته .
ومرت السنين وقد أتمت أميرة عشرين عام وما زال حب الشاب متربع جواه رغم ظهور
أشخاص كتيرة لكن من غير فايدة ورجعت أنا وأهلي الي البلاد وبدات دراستي في كلية
الهندسة قسم اتصالات وبعد التخرج بامتياز اختارتها الجامعة ضمن وفد لمعرض خاص
بالاتصالات ، واحنا بنلف في المعرض وقف المعرض عند شركة من الشركات اللي
بتعرض منتجاتها ولما خرجوا نسيت دفتر محاضراتي علي الترابيزة الخاصة بالمعرض
وكان هو واحد من الموظفين بالشركة فأخد الشاب الدفتر وبدأيبحث عن صاحبه وانتظر
حتي الساعة الحادية عشر ولكن لم يجد أي احد واضطر الشاب انه يفتح الدفتر ويشوف
من صاحب الدفتر وفجأة ظهر أمامه البريد الالكتروني الخاص بأميرة الانسانة اللي حبها
من قلبه فرح جدا وتاني راحت أميرة الي المعلرض وكان الشاب موجود هناك ونظر لها
نظرات كلها حب واعجاب وأخدت أميرة الدفتر ومشيت روحت علي الببيت وتاني يوم
ابتي الشاب في مهمة البحث عن أميرة وسأل كل الجيران عليها وراح هو وأهله يطلبوها
للزواج وبالفعل أعجب أهلها بالشاب وووافقوا عليه وفرحوا جدا به وبأخلاقه وراحوا
يأخدوا راي أميرة رفضت من غير تفكير وبلغوا الشاب رفض البنت للجواز منه لكن
الشاب صمم انه لازم يتكلم مع أميرة ضروري ووافق الأهل للتحدث معها وبمجرد ما
الشاب قال لأميرة انتي عارفة أنا مين قالت له لا قالها أنا أنا اللي حبك سنين طويلة
ورفضتي الكلام معاه خوفتي من انك تفقدي ثقة أهلك فيكي وبمجرد ما سمعت أغمي عليها
ولما فاقت وافقت علي الجواز منها .
العبرة من القصة بالرغم من ان الحب أعظم احساس بس ما ينفعش نحب من مواقع ونعلق
نفسنا بعلاقات مش مفهومة ولا معروف نتيجتها من ورا الأهل لاننا ما نعرفش نية اللي
بيتكلم معانا ايه ولاممكن توصلنا لحد فين وفي حالة أميرة هي حبت من مواقع التواصل
صحيح لكن بعدت وقررت انها ما تخون ثقة أهلها وكانت تؤمن بالنصيب وأراد الله أن
ترتبط بالشخص الوحيد اللي قلبها أحبه .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق