قابلتهم في شقة جارتي وكشفتني بنتي
تحكي صاحبة القصة وتقول أنا علا فتحت عيني علي الدنيا لقيت نفسي أعيش عند
جدتي أم أبويا وكانت جدتي طيبة أوي معايا وبتراعيني وتوفر لي كل احتياجاتي بس
مظهري يبان سن أكبر من سني الحقيقي كنت متميزة في دراستي وكانت معاملتي مع
اولاد عمي قليلة جدا وفجاة ماتت جدتي أثر جلطة وكانت مع الاسف موصية والدي عليا
اللي ما كنتش بأشوفه ولابيسأل عليا غير كل شهر مرة وحسيت الدنيا اتقفلت في وشي
ومش مصدقة نفسي من اللي بيحصل لي ولا مصدقة ان جدتي اللي كنت بحبها ماتت
ومش هاشوفها تاني لانها الوحيدة اللي كانت بترعاني وبعد العزاء بتاعها ما خلص أبويا
قالي جهزي شنطتك علشان هنمشي وتروحي معايا بيتي وكنت أول مرة أشوف بيته
ومراته التانية ولقيت البيت كبير ومريح جدا وفيه شغالات وليا أودة خاصة بيا بس بعيدة
عن أوض البيت كله وكنت بالاحظ ان مرات أبويا كانت تأخد اولادها بعد العصر وتروح
لأهلها قلت يمكن ده طبيعي وما كنتش أعرف ايه السبب وقلت لنفسي يمكن مش حابة
تتعامل معايا ولا نعمل مشاكل وتسيبني علي راحتي وفاتت الأيام واتعودت علي الوضع ده
وكنت بأروح المدرسة في المدينة اللي عايشة فيها بصراحة الوضع كان مختلف ورائع
كان أحسن من الريف اللي كنت عايشة فيه ومرتاحة من شغل البيت كله لأن فيه شغالات
بيعملوا شغل البيت كله وللأسف وصلت للصف الثالث الاعدادي واكتشفت اني ما أعرفش
أعمل حاجة خالص في شغل البيت بسبب الترفيه والدلع وفجأة أبويا جه وقالي ان فيه
عريس متقدم لي وشرطه ان والده ووالدته يبقوا معاه بالبيت لأنهم متعلقين به جدا فقالي
فكري كويس ورتبي دماغك وبلغيني قرارك فروحت كعادتي استشير أصحابي زي ما
متعودة معاهم فكان رأي صاحباتي اني اتجوزه لأن طول عمري مش عايشة مع امي ولا
ابويا واكيد هتكوني مبسوطة اما تعيشي معاهم وهيكونوا ليكي الاهل اللي طول عمرك
محرومة منهم فروحت لأبويا وبلغته موافقتي على الجواز وبلغ ابويا الناس وحضروا
عشان يشوفوني ولقيت الولد ما شاء الله جميل ومهذب ومثقف جدآ ف ارتحت له وجات
تاني مرة والدته وأهله وجابوا الشبكة والهدايا وكانوا ناس محترمين جدآ وهاديين وابتدوا
يتكلموا مع والدي في كل التفاصيل الخاصة بالجواز وسافرت معاه شهرالعسل وكانت
اجمل ايام حياتي وبعدها رجعنا عند أهله لان السكن بتاعنا هناك وكان بيتهم متواضع ليا
اوضة خاصة انا وجوزي ومشيت امورنا مع بعض وبقيت اتعامل معاهم كأنهم اهلي
فكانت حماتي طبعها جامد عليا عشان مش بعرف اعمل الاكل لاني مش متعودة على كده
وكنت بحاول اتعلم لان بحب جوزي لكن بمقارنة بناتها اللي كانوا شاطرين جدآ في شغل
البيت والاكل كنت بتكسف جدآ اطلع لحد يجي عندنا البيت وبعدها عرفت اني حامل
حسيت بخنقة اكتروضيقة كان نفسي يكون عندي خصوصية في حياتي وصارحت جوزي
بكده وهو طبعآ راح لوالدته وقالها ان مراتي عايزة تستقل بحياتها في بيت لوحدها وفي
مرة كنت نايمة صحيت دخلت المطبخ اعمل شاي اتفاجأت ان حماتي تستنى اما ادخل
المطبخ وتيجي ورايا وفضلت تشتم فيا وتعايرني بأني مش بعرف اطبخ واني جاية من
بيت اهلي خايبة ولو انا ام تانية كان ابني طلقك او اقولك الصراحة ابني محتاج اهتمام
وانتي مش مؤهلة انك تبقي صاحبة مكان خاص بيكي ولوحدك حطي الكلام ده حلقة في
ودانك واوعي تنسيه لأن هيجي عليكي يوم تفتكري اللي انا قولته كويس .
بقلم الكاتبة / سيدة حسن
إرسال تعليق