مات الرومانسي من غير مقدمات
بتحكي لنا صاحبة القصة اتقدم لي شاب وسيم وله مركز مرموق علمي وأدبي كويس جدا
لكن كان فيه اختلاف بينا وبين بعض في الشخصية ،انا كنت واقعية في تصرفاتي وهو
كان حنون ورومانسي جدا واحنا في الخطوبة كان بيزورنا ويجيب معاه وهو جاي الورد
ويكلمني كلام حلو جدا ورومانسي والقاه كاتب لي شعر وقصائد رااائعة كنت أضايق جدا
واقوله أنا مش بأحب الطريقة دي بالمعاملة ،بعدها كتبنا الكتاب واتجوزنا وعملنا بيت
جميل وما قصرتش في أي حاجة مع زوجي ولا بيتي ولا تلبية أي طلبات له لكن مع
احساسه بالرومانسية العالية كان دايما يقولي انتي عندك جفاء ودايما يقولي ان جمالك
المفروض وراه واحدة رومانسية وانا كنت بالوقت ده عندي دراسة بأكملها والحمد لله
اتوفقت وأخدت الماجستيرواتعينت بالجامعة وكنت وقتها معايا ثلاث أولادد بنتين وولد
بنتي الكبيرة كانت تشبه باباها في الرومانسية والحنية في طبعها والبنت والولد كان
طبعهم شبهي بالضبط وفجأة ومن غير أي مقدمات مات زوجي وسابني مع أولادي
الثلاثة وطبعا بنتي عانت من فراق والدها اوي لأنها كانت تشبه ومتعلقة به جدا وعانيت
أنا معاها بسبب اختلاف الطباع بينا .
وبعد فترة اتقدم لبنتي دكتور محترم من أسرة راقية جدا وسبحان الله كان يشبها في كل
حاجة واتجوزت البنت وسافرت تقضي شهر العسل وعاشوا أيام جميلة وقلت خلاص
هي كده مش هتتعبني تاني بطبعها وهتعيش حياتها وبعد فترة أنجبت بنتي طفل جميل
حسيت به جدا وكأني عمري ما خلفت أطفال قبل كده وفي يوم من الأيام طلب مني ابني
أخطب له بنت جميلة من عيلة محترمة روحت خطبتها له وبعد يوم روحت عملت
التحاليل لأني كنت حاسة اني تعبانة شوية وعرفت اني عندي سرطان بالثدي داريت عن
ابني وأولادي الخبر المحزن ده لكن قلت لنفسي لايمكن أزعل ابني وعروسته وأولادي
يوم فرح أخوهم وعملت الفرح لأبني وكتبت كتابه وبعد فرحه قلت لهم الخبر زعلوا
وحزنوا جدا عليا ،لكن قبل ما أدخل العمليات ومرحلة الاشعاع والكيماوي اتقدم لبنتي
الصغيرة شاب كويس جدا قررت اني لازم أوافق عليه علشان أبقي كده اطمنت علي
أولادي انهم اتجوزوا وما احس اني تركتهم بالدنيا من غير سند ولا ظهر وبالفعل دخلت
العملية وهنا كانت المفاجأة ان بنتي اللي كان طبعها بيضايقني كانت هي الوحيدة اللي
بتساعدني في كل شئ وما سابتني أبدا كانت أحن الناس عليا والبنت والولد التانين ما
حد اهتم بي أبدا كانت بنتي تنام تحت رجلي وأول ما أفتح عنيا كانت تأخدني في حضنها
والله ان في الحقيقة كنت محتاجة الحب والحنية اللي بنتي الكبيرة أديته ليا واكتشفت بعد
العمر ده ان الحياة لازم يبقي فيها الحنية والحب والرومانسيةواللطف في التعامل مع
بعض واتمنيت لوجوزي يرجع يحضني ويطيب خاطري وأعوضه عن تقصيري معاه
فنصيحتي لكم حبوا أزواجكم وأولادكم احضنوهم وصاحبوهم وعيشوا وعيشوهم الحب
والحنان والرومانسية أنتم وهما تستحقوا تعيشوا بحب .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق