فلسفة طريقة تنظيم المجتمع
طريقة تنظيم المجتمع أستطاعت أن تكون لنفسها فلسفة نتيجة للتفاعل المتبادل بين
التطور الفكري لهذه الطريقة وبين الممارسة العملية لمجالات أنشطتها المختلفة أي أن
طريقة تنظيم المجتمع تمكنت من التوصل الي مجموعة من القيم والحقائق التي تستند
اليها ممارستها في المجالات المختلفة .
*أولا :الركائز الفلسفية لطريقة تنظيم المجتمع :
١_ تستمد طريقة تنظيم المجتمع فلسفتها من آلام وهي فلسفة الخدمة الاجتماعية، ولكل
طريقة أساس فلسفي تستند اليه يتفق والامطار العام لفلسفة المهنة ويميزها عن غيرها
من الطرق ٠
٢_الأساس الفلسفية الذي تستند اليه طريقة تنظيم المجتمع يتلخص في الإيمان
بمسئولية المجتمع عن إشباع احتياجات أفراده وذلك لأن من أهم عوامل أو أسباب
ظهور المشكلات هو عدم إشباع بعض الإحتياجات الخاصة لسكان المجتمع والعمل علي
إشباع هذه الاحتياجات يؤدي إلي إحداث التغيير المطلوب لصالح الأهالي ٠
٣-الطموح المتواصل لدي سكان المجتمع، فكلما وصل الإنسان إلي مستوي معين من
المعيشة كلما زادت متطلبات والتزامات لتتناسب والمستوي الذي يصل إليه ٠
٤_تسعي المجتمعات جاهدة للعمل علي المواءمة بين الموارد والاحتياجات عن طريق
وضع الأولويات وتفصيل الأهم علي المهم، وذلك لإشباع الإحتياجات الأكثر أهمية.
٥_تقوم طريقة تنظيم المجتمع بدور هام للمساهمة في مساعدة المجتمع علي إشباع
احتياجات أفراده حيث أن تثير المواطنين لبذل جهودهم للمساهمة في إشباع بعض
الإحتياجات والتغلب علي بعض المشكلات عن طريق الجهود الذاتية ومساندتهم
للمشروعات الحكومية والإستفادة منها ٠
٦_الحرص علي موارد المجتمع والحفاظ عليها، والتغير في عاداتهم وإعادة ترتيب
قيمهم وتعديل سلوكهم وأنماطهم الإستهلاكية وتنمية قدراتهم للعمل علي زيادة كفاءتهم
الإنتاجية ٠
٧_العمل علي إيجاد روح التضامن والتعاون بين المواطنين والعمل علي التغلب علي
الصراعات السادة بين فئات المجتمع أو طبقاته، وإنصاف الفئات الضعيفة ومساندتهم
علي إسترداد حقوقهم والعمل علي إحداث تغيير مناطق الخلل بنظم المجتمع وتنظيماته
وقد طرحت الدكتورة هدي بدران في نقاط الآتي :
*أن المجتمعات تحاول زيادة كفاءة تنظيماتها ومقابلة ما يظهر من مشكلات عن طريق
إجراء تعديلات في التنظيمات أو خلق تنظيمات جديدة ولكن استمرار التغيير الإجتماعي
يؤدي إلي عدم توازن جديد بين الموارد والإحتياجات ومن ثم يحتاج كل مجتمع إلي
تعديل مستمر في تنظيماتها الإجتماعية وإلي إنشاء تنظيمات جديدة ٠
*تظهر طريقة تنظيم المجتمع كأداة فعالة لمساعدة المجتمعات علي مواجهة ألوان
القصور والثغرات في تنظيماتها الإجتماعية والتي تؤدي إلي ظهور المشكلات
ومعاونتها في سد هذه الثغرات وعلاج المشكلات بصورة متكاملة ٠
*الوظيفة الأساسية لأي مجتمع هي إشباع احتياجات أفراده عن طريق التنظيمات
الاجتماعية الموجودة به، ولكن الملاحظ أن هناك زيادة كبيرة في الإحتياجات علي
الموارد مما يؤدي إلي قصور التنظيمات الإجتماعية في أداء وظائفها علي الوجه الأكل
وإلي ظهور مشكلات إجتماعية ٠
*تحاول بعض المجتمعات التوفيق بين مواردها المحدودة وإحتياجاتها المتعددة من خلال
التخطيط القومي وهنا تظهرطريقة تنظيم المجتمع كأداة لها أهميتها في استثارة
المجتمعات المحلية وتنظم جهودها لتخطيط وتنفيذ برامج التنمية المحلية حتي تلتقي
الجهود القومية الموجهة من أعلي مع الجهود المحلية الصاعدة من القاعدة .
*وتعتمد الطريقة في كل ذلك أساسا علي إشتراك الجماعات المختلفة في أتخاذ القرارات
التي تمسها من قريب أو بعيد والتي ستتحمل عبء تنفيذها فيما بعد، أي أنها تتخذ
أسلوب الديمقراطية قاعدة لعملها٠
*تعمل طريقة تنظيم المجتمع في اطار يتكون من اعتراف بما يلي :
*أنه لاتوجد حقائق مجردة بل ان الحقائق نسبية وأن الفرد وحدة الجماعة ،وأن الجماعة
وحدة المجتمع لابد وأن المجتمع لابد وأن يتغير لصالح أفراده ،وان يكون التغير
مقصودا عن طريق التخطيط كأسلوب علمي لحل المشكلة المجتمعية والوقاية منها .
*ان لايفرق المجتمع في توفير الرفاهية لأفراده بين فئة اجتماعية وأخري أو يميز بين
جماعة وأخري لأي سبب من الأسباب غير درجة الاحتياج للخدمة وأن يكون هناك
مساواة كاملة في تكافؤ الفرص بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين .
*ان الفرد وحدة متكاملة وديناميكية متغيرة أي لديه القدرة علي التغيير وقادر علي
مساعدة ذاته ،ولذلك يجب العمل علي مساعدته لتنمية قدراته وتحقيق أكبر قدر ممكن
من الاعتماد علي نفسه وتعويده علي الاعتماد المتبادل بينه وبين الناس في نفس الوقت
فالتعاون والتضامن من أهم أسس النجاح في تحقيق الأهداف .
*ان الفروق الفردية أمر حتمي في الحياة البشرية ولابد من احترامها وأن ما يتميز به
من فروق لايضر بالمجتمع ولا يتناقض مع قيمة ويمكن التوصل الي الوحدة والتكامل
في المجتمع عن طريق الاستفادة من الفروق الفردية .
*ان الحكومة يجب أن تتدخل لتعمل علي اشباع احتياجات الناس ومواجهة مشكلاتهم .
*ان جماعة القيادة وتوافق الوسائل مع الأهداف في احداث التغير علي أساس التخطيط
العلمي السليم ، من أهم الضمانات التي تساعد الناس علي تحقيق أهدافها .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق