خصائص شبكات التواصل الاجتماعي

أضرار الضرب علي الوجه للطفل

يعد الضرب من الأمور الأكثر سوءا علي الاطلاق حيث تخلف وراءها أثارا نفسية

 وجسدية قوية وتخلق منه شخص ذو صفات عنيفة ومدمرة والأضرار كالأتي :

*1- أضرار نفسية للضرب :

يخلق الضرب لدي الطفل سلوكيات غير مرغوب فيها مثل الكذب المستمر والعناد ويزداد

 اصرارا علي تننفيذ كل طلباته ورغباته وأيضا تتولد حالة من الكراهية والحقد داخله

 ومن هنا ينتهي داخل الأسرة لغة الحوار المحترم الهادئ الذي يظفر عن نتيجة هائلة

 ورائعة في حل الخلافات العائلية واذا أصبح الضرب أسلوبا متبعا بين أفراد الأسرة يخلق

 انسان يخشي الناس ويهاب التعامل معهم وتضعف شخصيته ،ويقع في وسط أجواء

 غريبة مابين أصدقاء السوء الذين يتولون أمره ويحولونه من شخص سوي الي شخص

 اما مجرما أو مدمنا ومتعاطيا لأنواع المخدرات التي تضر به وبالمجتمع ممن حوله .

ويولد بداخله انسان عدائيا كارها للناس غير سوي في تعاملاته ويزداد العنف أيضا في

 التعامل مع الأشخاص خارج المنزل مما قد يتسبب في حدوث كوارث جديده تجره الي أن

 يصبح قاتلا آثاما ليس له في المجتمع مكان يشار اليه بالاحترام .

*2-الأضرار الجسدية للضرب :

اذا تم ضرب الطفل علي وجهه يعمل ذلك علي قتل مئات الخلايا العصبية في الدماغ تصل

 من ثلاثمائة الي اربعمائة خلية عصبية والضرب المستمر بالوجه والرأس بسبب العديد

 من الأمراض مثل الزهايمر وفي بعض أحيان أخري قد يتسبب في وفاة الشخص نفسه

 سريعا والذي يتم تعنيفه يعاني من التبول اللاارادي وضعف النظر والخوف والنسيان .

*استخدام بدائل أخري للضرب :

يجب اتباع أساليب أخري لمعاقبة الطفل أو الشخص الذي قام بفعل غير مرغوب فيه :

*لابد من دعم الطفل وتطوير مهاراته وتشجيعه بالطرق المناسبة .

*لابد من مراعاة مواطن الضعف عند الأطفال ومحاولة الأخذ بايديهم للوصول الي بر

 الآمان ومعرفة الامكانيات التي يستطيع الطفل التعامل بها .

*عدم توجيه عبارات مهينة للطفل وتجريحه أمام الأخرين لأن ذلك يجعله واثقا بنفسه .

*فكرة التدليل الزائد للطفل وتلبية طلباته وتحقيق رغباته تخلق منه شخص مدلل غير

 قادر علي تحمل المسئولية فلابد تعلمهم اتباع الامكانيات المتاحة .

*لابد من خلق أجواء ومناخ مناسب لدمج الطفل مع من حوله الذين يعرفهم ويعرفونه

 حتي يتم اخراج الطاقة الزائدة لدي الطفل بطريقة يستطيع الاسفادة منها نفسيا .

*جعل الحوار والمناقشة هو الوسيلة الآمنة للتواصل بين أفراد الأسرة وتعريفهم عن

 أساليب الثواب والعقاب لأنه من أمن العقاب أساء الأدب .

ونصيحة للآباء والأمهات الذين يتم من قبلهم الضرب أو العنف التوقف حالا عن ذلك

 الأسلوب الغير مرغوب فيه بنفسية طفل تتمني أن تجعله سويا في داخل المجتمع وتحب

 أن تخلق منه رجلا ناجح في مجتمعه أو امرأة ذات منصب مرموق ومحترم وأم فاضلة

 تستطيع تربية أبناءها علي جو نفسي هادئبعيدا عن المشاحنات والنتيجة هنا لاتقتصر

 علي الأفراد داخل الأسرة وانما تمتد الي المجتمع فلا فرد بدون مجتمع ولا مجتمع بدون

 أفراد أسوياء ،أي أن أي سلوك يقوم به أحد أفراد الأسرة أو كلاهما سواء مع الطفل أو

 أمامه له تأثير نفسي رهيب والضرب علي الرأس أو الوجه خاصة له التأثير النفسي

 القوي علي المتلقي للضرب ويفقده كل ما بداخله حيث يولد لدي الطفل شعور الاعتياد

 علي الاهانة والضرب ويفقده كل ما بداخله من كرامة واعتزاز بالنفس .

وتم التعبير عن الذي يدور بداخله وما يعيشه من أثر نفسي مدمر يتم أستخدام الأساليب

 العصبية في التعامل مع الأخرين أو التخريب أو التمرد وتقليد العنف الذي يمارسه أحد

 الأبوين مع الآخرين ويولد مشاعر الكره والحقد والغيرة والرغبة بالانتقام بداخله

 وتصيبه بالكسل والبلادة وعدم تحمل المسئولية حافظوا علي أولادكم فهم أمانة وضعت

 بين أيديكم فلابد من رعايتها حق رعايتها وببساطة يمكننا استخدام أسلوب أخر للعقاب

 بديلا للضرب كحرمان الطفل مثلا من لعبة يحبها أو مشاهدة التلفاز أو حرمانه من

 الخروج مع أصدقائه الي أن يتم تعديل سلوكه في التعامل مع أسرته والأخرين .

بقلم /الكاتبة سيدة حسن