-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

نشأة علم الاجتماع الطبي


نشأة علم الاجتماع الطبي






نشأة علم الاجتماع الطبي

ان كل تخصص علمي ناجح يطور اما عاجلا أم أجلا قصة تاريخية عن كيفية بدايته وهكذا

 بدأ الكل وتعود نشأة بداية الدراسة الاجتماعية للطب الي علماء الاجتماع الطبي .

وأنشأ تالكوت باراسونزالأهمية النظرية لعلاقة الطبيب بالمريض .

ولقد تصور بارسونز المرض في الفصل العاشر من كتاب النظام الاجتماعي كشكل من

 السلوك المنحرف مع الطبيب الذي يعمل كالبوابة المجتمعية لاعادة المرضي للوظيفة

 المجتمعية الطبيعية ولاحظ بارسونزأن كلا من الطبيب والمريض أديا توقعات الدور

 الفعالة للتغلب علي المرض وقد برز النشوء الفعلي لعلم الاجتماع الطبي في وقت مبكر

 عندما برر(بارسونز)الدراسة الطبية لعلماء الاجتماع فهو أول من جادل بأن الصحة فعالة

 للفرد والمجتمع بحيث أن هناك انعكاسا قليلا يظهر علي الفور أن مشكلة الصحة متضمنة

 في الشروط الوظيفية للنظام الاجتماعي ،وبالتأكيد بنحو يتم تضمين الصحة في الحاجات

 الوظيفية للفرد في المجتمع بحيث يؤدي ذلك من وجهة نظر سير النظام الاجتماعي ،مع

 وجود مستوي عام منخفض من الصحة الي مستوي عال من تفشي المرض .

ولاحظ بارسونز بعد ذلك أن الصحة ستكون من اهتمام علماء الاجتماع اذا كانت تماما

 ظاهرة طبيعية غير مشتركة في الجوانب التحفيزية للعمل الاجتماعي حيث سيكونون

 مهتمين بكيفية ردة فعل الناس علي أحداث غير مسيطر عليها ،فالصحة والمرض مثيران

 للاهتمام بشكل اجتماعي بسبب أن العوامل الاجتماعية دورا في مراحل مختلفة من

 المرض والعلاج للوصول الي تحليل الشروط الفاعلة التي تشترك في مسببات العديد من

 الأمراض وبالمقابل فان العديد من الحالات مفتوحة علي التأثير العلاجي من خلال قنوات

 تحفيزية وهنا يرفض بارسونز النظرة الضيقة للطب .

وفي الوقت نفسه فان أغلب الأراء الطبية تميل الي الحد من كل الأمراض علي المستوي

 الفيسولوجي  ككل ،بمعني أن المسببات المرضية كان لها من الممكن العثور

 عليها دائما عند هذا المستوي ،وكان العلاج فعالا ممكنا فقط من خلال هذه القنوات

 وبالتأكيد هذه ليست وجهة النظر الطبية السائدة اليوم ،اذ يصبح من المحتمل ازالة التركيز

 فقط عن التعبير النفسي الجسدي واستيعاب كل العلوم الطبية تحت مفاهيم واحدة بحيث انه

 لم يكن هناك مخطط مفاهيمي واحد للعلوم البيولوجية في أوائل القرن التاسع عشر والقرن

 العشرين اذ أنه من المؤكد أيضا أن هذا المخطط المفاهيمي سينطبق علي قدر كبير من

 نطاق العمل الاجتماعي في المناطق التي كانت تقليديا تعرف كمجال للاهتمامات الطبية .

وعلي النقيض من الرأي المبالغ فيه بأن الطب هو فقط بيولوجي ،فقد ميز بارسونز بعدا

 اجتماعيا أو نفسيا واضحا يتخلل كل جانب من جوانب المحافظة علي الصحة وهو مفتوح

 للتحليل الاجتماعي وقد توقع أن هذه العوامل الاجتماعية لها دور حاسم في الطب مستقبلا

 رغم التحوط علي أهميتها الخاصة ،وفي الحقيقة لاحظ المراقبون ذلك بينما قاد العالم

 بارسونزالمعركة ضد النزعة الاختزالية النفسية والبيولوجية وراي مكانا لترجمة

 الأمراض البيولوجية الي عمليات نفسية وأوضح أيضا الدراسة الاجتماعية للطب في :

*ربما نقول أن المرض هو حالة من الضطراب في الوظيفة الطبيعية عند الفرد الانساني

 متضمنا ذلك حالة الكائن الحي كنظام بيولوجي وتوافقاته الشخصية والاجتماعية وهكذا

 يعرف الي حد ما بأنه بيولوجي واجتماعي والاشتراك في النظام الاجتماعي هو دائما

 وثيق الصلة بحالة المرض وأسباب الأمراض وشروط العلاج وغيرها من الأمور.

ان مساهمة (بارسونز) كشخصية مؤسسة لعلم الاجتماع الطبي تضمنت تصنيف المجال

 الاجتماعي للطب ،بينما ترك البيولوجيا والفسيولوجيا وعلم الأمراض للأخرين .

وبالرغم من أن الجيل الذي قدم من علماء الاجتماع الطبي كان رد فعلهم قويا ضد الأسس

 الوظيفية لتنظيرات (بارسونز) فقد استقروا في الموضع المفاهيمي اللائق للجوانب

 الاجتماعية للطب والصحة ،وقد لوحظ أن اللقاء الطبي ينشئ آلية للسيطرة الاجتماعية

 وباتت الاشارة واضحة حول من المستفيد من ترتيب رسمي كهذا .

وقد أظهر المسح لعلماء الاجتماع الطبي في الخمسينات أن أغلب علماء الاجتماع الطبي

 الامريكيين كانوا يعملون في السوسيو لوجيا بدلا من الطب الأمر الذي دفع مؤلف هذا

 المسح الي التحذير بأن علم الاجتماع الطبي يقع في خطر فقدان هويته اذا شارك عن كتب

 أيضا مع الطب واعتمد بناء الهوية المهنية علي تأسيس القيمة الاجتماعية لعلم الاجتماع

 الطبي والتقليل من قيمة عالم علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض .

ومع مرور الوقت تحول علم الاجتماع الطبي الي علم اجتماع الصحة والمرض واعتبر

 علماء الاجتماع أن الطب مصطلح مقيد جدا كمؤشر علي الاهتمام في مجال الصحة .





بقلم /الكاتبة سيدة حسن 

تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة