خصائص شبكات التواصل الاجتماعي

وأخيرا عرفت السبب 

بنت بتحكي لنا قصة جواز أبوها على أمها بتقول احنا عائلة مكونه من أب وأم وبنتين

 وولدين وأنا كنت الكبيرة كان عندي 16 سنة كثرت الخلافات بين أمي وأبويا وكان أبويا 

 شديد في طبعه ويمشي رأيه علي الكل من غير مناقشة ولا تفاهم واتحكم حتي  في فلوس

 الورث بتاعت أمي اللي ورثتها عن أهلها لدرجة أنه وقف لهم مشروع من فلوس الورث 

 بين أمي وصديقاتها كانوا متفقين يعملوا مول كبيرلملابس السهرات فرفض نهائيا .

فأمي كانت مسكينة تبتدي دايما بالصلح في كل مرة لكن المرة الأخيرة الخصام والزعل

طول لدرجة أما أمي تقعد معانا هو يدخل الأوضة ولما أمي تدخل الأوضة هو يطلع يقعد

برا معانا فأنا كنت همزة الوصل بينهم اذا أبويا احتاج شئ من أمي أو اذا احتاجت أمي من 

أبويا أي شئ وفجأة جات لأبويا دورة تدريبية في احدى المحافظات فحضرت أمي له 

الشنطة وأنا نزلتها له ولقيت أبويا بيقول لي أنا عايش مع أمك مشاكل كثير وكنتي أكيد 

بتشوفيها بينا فأنا حبيت أقول لك اني خطبت واحدة زميلة في الشغل والجواز هيكون بعد 

عشرة أيام . وبعد ما أرجع عرفي أمك لو ترضى تقعد في بيتها من غير مشاكل ولا زعل

هعدل بينهم ولو عاندت وعايزة تتطلق فأنا هسيبها براحتها وهبعتلكم مصروفكم وكل 

طلباتكم فسمعت منه الكلام وحسيت رجلي مش شايلاني من الزعل ففضلت أعيط كثير 

لدرجة أمي اتخضت عليا وسألت ايه اللي حصل طمنيني فحكيت لها كل اللي أبويا قاله 

بالرغم من صدمتها اللي شوفتها في عينيها الا انها ابتدت تبين انها متماسكة وجامدة وأما 

رجع أبويا سألني أمك ردة فعلها ايه قولت له عادي ولا شئ قالي ما زعلتش ولا عيطت

ولا قالت أي شئ ؟ قولت له لا بالعكس المهم والدي قعد معانا وقلقان ومش عارف يفتح 

الموضوع ازاي اتفاجئ بأمي هى اللي فتحت الموضوع وقالت له مبروك الجواز وكله 

أكيد خير لك وليا وأنا موافقة بس بشروط رد أبويا وقال لها وايه شروطك قالت تقعد مع 

العروسة الشهر الا 3 أيام الأخيرة وبالنسبة لمصروفي الشخصي يوصلني ومصروف

أولادك أنت مسئول عنه وتجيب لهم كل طلباتهم اللي عايزينها مش أنت تروح تتجوز 

وتترك لي المسئولية مع أولادك أروح وأجي واشتري في طلبات ده مستحيل أكيد رد أبويا

عليها حاضر هنفذ كل اللي طلبتيه بس تبقي راضية , قال لها عايزة أي طلبات تانية قالت

شكرا , حاولت تبين قدامه انها متماسكة وقوية وبينها وبين نفسها ضعيفة ومكسورة .

تقفل باب أوضتها وتفضل تعيط لحد ما قلبها يوجعها من الزعل وتطلع لنا ولا كأن شئ 

حصل وابتدت أمي تهتم بنفسها واتصلت على صديقاتها واتفقت معاهم تعمل المشروع اللي

كانوا بيتكلموا عليه وافقوا وكانت هى أكثر واحدة بتهتم بالمحل وتروح كل يوم وتشتغل 

فيه بحب واجتهاد وبعد 15 يوم من جواز أبويا جاه أبويا مبسوط فنزلت له عادي من فوق

من غير أي اهتمام وفجأة قال أبويا انا هقعد معاكم الأسبوع كله فلقيت أمي بتقول لي مش 

هتروحي معايا العشاء النهاردة بصراحة معرفتش أرد وقولت لها لا مش هروح معاكي 

فسألها أبويا عشاء ايه اللي رايحاه قالت له مع صديقاتي فرد أبويا عليها ينفع أن واحدة 

جوزها جاي عشانها تسيبه وتخرج ردت أمي عليه لا أنت جاي عشان أولادك بس أنا 

معادي اللي اتفقت معاك عليه اخر 3 أيام في الشهر وبس فلبست أمي وخرجت من البيت 

وأبويا كان متغاظ جدا واتأخرت لحد 1 صباحا وكل شوية أبويا يسأل هى أمك لسه ما 

رجعن فاتصل عليها المهم ردت عليه وقالت لا مش راجعة النهاردة هبات عند أهلي 

وهروح معاهم بكرا معاهم المزرعة اقضي اليوم اتجنن أبويا أوي وقال من الواضح أن

جوازي جاه على هواها خلاها تعمل اللي هى عايزاه وتاني يوم كان مزاجه متغير طول 

النهار ورجعت أمي على المغرب كده وابتدت مشكلة تتفتح بينهم لكننا كملنا يومنا عادي 

وكنت أحس أن أبويا كان عايز يتكلم معاها بس أمي ما أعطته فرصة لأي كلام يقوله .

 خرج أبويا تاني يوم للشغل فطلبت أمي مني اكتب لأبويا رسالة أسأله انت هتجي تتغدى 

معانا ولا لا فرد أبويا أيوه وكان متوقع انها ترضيه بس مع الأسف أبويا كان بينام في 

أوضة أخويا وأمي كانت بتنام في أوضتها قرر أبويا ياخد كل شئ يخصه في البيت 

ويروح يقعد عند مراته التانية من الواضح أن الجوازة جات على هواه وفي الليل سأل أبويا

هجيب أكل معايا مين عايز وسأل على أمي فقولت له راحت عزومة عند صديقاتها  وقالت

أنها جاية في الطريق وجات أمي البيت في كامل أناقتها وكل ده وأبويا هيتجنن من تجاهلها

له ولقيت أمي بتقول له التلات أيام بتوعي جات فحسسها بالتجاهل فاتعصبت ورد عليها 

أبويا أنا لقيتك مش مركزة معايا وعادي بالنسبة لك قولت خلاص هى كده مش عايزاني 

فردت أمي شرطي الأساسي تقفل موبايلك عن أي حد لا اتصال ولا رسالة .

وراحوا أبويا وأمي فندق استعادوا فيه نفسهم وابتدوا يتفاهموا على مواضيع كثيرة وحس

أنها اتغيرت للأحسن في كل شئ وبعد سنتين خلف أبويا ولد من مراته التانية وحصلت 

بينهم مشاكل واتطلقوا فطلب من أمي أنها تربي الولد مع أخواتي رفضت أمي وقالت 

مينفعش أربي عيل حد غير أولادي أنا مشغولة ومش فاضية لكن بعد 6 سنين جابته أمي 

يتربى مع أخواتي واتغير أبويا وأصبح مابينهم ود كثير واتحسنت علاقتهم .

العبرة من القصة أننا لازم ناخد وقتنا مع بعض في الكلام والتفاهم وكل طرف ييجي على 

نفسه شوية ويحاول يعدي للطرف التاني المساؤى والأخطاء ومش كل كلمة نقف عليها 

ونعمل عليها مشكلة لأن بجد خسارة البيت يتهد والرابطة تتفك ويفتحوا أبواب جهنم على

نفسهم  هدانا الله واياكم الى ما فيه الخير والصلاح .

بقلم الكاتبة / سيدة حسن