فلسفة رعاية المسنين
وبرامج رعاية المسنين ويمكن عرضها في إيجاز علي النحو التالي :
*١_حاجة كبار السن من الناس الي ان يفهموا أنفسهم :
حيث يتطلب أمر توافقهم وتكفيهم ضرورة الإحاطة بكل ما يتصل بعملية النضج والتقدم
في العمر حتي يمكنهم ان يدركوا كافة التغيرات التي تطرا علي طاقتهم العقلية والبنية
وبناء شخصياتهم مما يؤثر في أحوالهم النفسية ومكانته في المجتمع، الأمر الذي يعد
جوهرا بالنسبة لتقبلهم في سماحة ويسر لمثل هذه التغيرات ٠
*٢_الاعداد لعملية التقاعد :
ويتطلب ذلك إمداد الذين يصلون الي مرحلة العمر المتوسط بمجموعة من المعلومات
والمهارات التي تساعدهم علي ما يلي :
*زيادة فرص التوظيف بعد التقاعد من عملهم والاحتفال بصحة جيدة واتباع أساليب
معيشة تلائم المتقدمين في السن والاحاطة بطرق الوقاية من الأمراض المزمنة ٠
*تأمين المورد المالي وتوفير حياة أسرية وصلات اجتماعية مناسبة ٠
*إجادة أنواع من النشاط والمهارات تكون لكبار السن بديلا عما كانوا يمارسونها قديما.
*٣_الحاجة الي توعية جمهور الشعب بأمور الشيخوخة :
مشكلات كبار السن حيث إن الفكرة السادة عند الناس بأن كبار السن قوم فنوا، وأنهم
غير منتجين وأنهم يعيشون علي هامش الحياة انتظارا للمصير الوشيك هذه الفكرة في
في حاجة الي أن تستبدل بها صورة أخري توضح الحقيقة التي مفادها أن من يصل الي
مثل سنهم تصبح لديه حكمة الحياة وثمرة خبراتها ٠
*٤_ضرورة تثقيف المتخصصين وغيرهم :
ممن يستدعي الأمر تعاملهم مع المسنين وبديهي أن هذا التثقيف سيختلف نوعا وكما
باختلاف الأشخاص والمسئوليات الملقا علي عاتقهم غير اننا يمكننا تحديد الحد الادمي
من المعارف التي يجب الإلمام بها لمن يعمل مع هذه الفئة مثل :
* معرفة الظواهر النفسية والفسيولوجية لعملية كبر السن وادراك ظروف المتقدمين في
السن كفئة من فئات المجتمع ٠
*خبرات في العلاقات الإنسانية وفي أسباب العمل مع الجماعات ٠
* معلومات عن الموارد والامكانيات المختلفة التي يمكن أن تستخدم في مواجهة وحل
مشكلات المسنين في المجتمع ٠
*إلمام وافي بالنواحي التربوية ودورها في مواجهة احتياجات المتقدمين في السن وفي
حل مشكلات الإقامة والدخل والصحة والعمل ٠
ويعتمد كبار السن علي معاشاتهم التي هي في اغلب الأحوال قد لا تكفيهم ويحتاجون
للأبناء ومن هنا يقل دور المسن والمسنة في اتخاذ القرار حيث أنهم لايملكون من الجاه
والثروة ما يدعمون وينفذون به قراراتهم التي يتخذونها، كما أن انفصال الكثير من
الابناء عن الآباء والأجداد بعد الزواج ومن ثم استقلالية القرار في الأسر الجديدة حسب
الظروف الصعبة التي يحياها جميع الطبقات العمرية في المجتمع الحضري ٠
*تطور اهتمام الدولة برعاية المسنين :
كان تطور الرعاية الاجتماعية في جمهورية مصر العربية مقرونا باتساع نطاق مسئولية
الدولة تجاه الفئات المحتاجة من المجتمع، وقد بدأ ذلك يظهر عندما صدر أول قانون
للضمان الاجتماعي عام ١٩٥٠والتزمت فيه الدولة بتوفير حد أدني لحياة المواطنين في
حالات العجز عن الكسب يتكون ذلك من برنامجين هما :
المعاشات /المساعدات المؤقتة
وكان قيام ثورة ١٩٥٢ فاتحة جديدة في الرعاية الاجتماعية لأنها كانت ثورة اجتماعية
بالدرجة الأولي وامتد التغير الثوري الي كل من مجالات الرعاية الاجتماعية يخلصه من
معوقات الماضي ويضع له أسسا جديدة تتفق مع الفلسفة الإنسانية والمنهج الإشتراكي
الذي تبنته الثورة وحددت حقوقا أساسية لكل مواطن وهي :
١_ حق كل مواطن في الرعاية الصحية بحيث تصبح هذه الرعاية حقا مكفولا غير
مشروط بثمن مادي ٠
٢_حق كل مواطن في عمل يتناسب مع كفايه واستعداد ومع العلم الذي تحصل عليه ٠
٣_توسيع نطاق التأمينات ضد الشيخوخة وضد المرض ٠
وقد عدلت بعض أحكام هذا القانون العام ١٩٧٧ ويشتمل هذا القانون علي خمسة أنواع
من التأمينات هي :
*التأمين ضد إصابات العمل والتأمين ضد المرض، التأمين ضد البطالة والشيخوخة
والعجز والوفاةوأيضا تأمين الرعاية الاجتماعية لأصحاب المعاشات ٠
وبأعتبار أن كبار السن والمسنين يمثلون أهم فئات المجتمع التي ضحت بعمرها وأفنت
سنوات حياتها في البذل والعطاء من أجل رقي المجتمع فإن توفير برامج الرعاية
الاجتماعية يصبح مطلبا حيوية وضرورة تتحمل مسئولياتها الأجيال الحالية والقادمة ٠
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق