خصائص شبكات التواصل الاجتماعي

الثقافة وعلاقتها بالشخصية والسلوك 

*التعريف العام للثقافة :

الثقافة هي مجموعة من أنماط السلوك التي تميز مجتمعا ما واذا حللنا أنماط السلوك نجد أنها

 أكثرالحالات تكرارا لسلوك معين وهذا السلوك المعين صادر عن فرد أي شخصية معينة .

وقد تم الاتفاق علي وجود الاختلافات والفروق الفردية في شخصيات أعضاء المجتمع

 الواحد ووجود تفرع وتعدد لأشكال الشخصية في المجتمع وأيضا اتفقوا علي أن العناصر

 المشتركة في شخصيات أعضاء المجتمع الواحد تكون معا صيغة كلية متكاملة يمكن أن

 تسمي الشكل الرئيسي للشخصية ،وهذه الصيغة الكلية تمد أفراد المجتمع الواحد بالمفاهيم

 العامة والقيم التي تجعل في الامكان حدوث استجابة عاطفية موحدة لأعضاء المجتمع

 نحو مواقف تتضمن قيمهم العامة المشتركة ،ولايختلف أحد في أن الشخصية تنمو

 وتتشكل من خلال عملية التنشئة الاجتماعية أو عملية التثقيف وتمثل تلك العمليات

 التربوية تأثيرات ثقافية علي الشخصية وقد تم تقسيمها الي مجموعتين مختلفتين :

*أولا:تأثيرات ترجع الي السلوك المنمط ثقافيا والذي يعلمه الأخرون للطفل وتبدأتلك

 التأثيرات في العمل منذ اللحظة الأولي للولادة وتكون ذات أهمية كبري في الطفولة .

*ثانيا :ترجع لاكتساب الفرد وتعلمه بنفسه لأنماط السلوك المميزة لمجتمعه ولا تؤثر تلك

 الأنماط في الفرد مباشرة وانما تمدهبنماذج يحتذيها في تكوين الاستجابات المعتادة

 للمواقف المختلفة وهذه التأثيرات الأخيرة ليست مهمة في الطفولة المبكرة .

ومن خلال الخريطة الثقافية يمكن التنبؤ بالسلوك البشري فاذا ما عرفت ثقافة مجتمع من

 المجتمعات سهل معرفة ما يتوقع من أصحاب هذه الثقافة من سلوكيات عند الاحتكاك

 بغيرهم من الناس أو انشاء علاقات فيما بينهم بعضهم البعض أو خارج الجماعة .

والحياة في المجتمع تطلب ممارسة في ضوء الثقافة التي تراكمت علي مدي أجيال الجماعة

 ولهذا فالسلوك الثقافي عملية مدروسة وضعها الكبار في المجتمع ليسير عليها الصغار

 ويتعلمونها في اطار اجتماعي ثقافي في ضوء هذا الاطار يظهر مركز كل فرد في المجتمع .

ان عملية تعلم السلوك الثقافي هي عبارة عن تعلم أنماط معينة يرضي عنها المجتمع ويرتضيه

 كصمام أمان لحياة الجماعة وتعتبر ثقافة المجتمع صفة متميزة للانسان ونمطا سلوكيا يميزه

 عن غيره أينما سار سواء في مجتمعه المحلي أو في المجتمعات الخارجية التي ينتقل اليها

 بهذايمكن التعرف عليه من خلال نمط السلوك العام الذي يتبعه بين أهله وعشيرته وفي

 بلده أو بعيدا عن محيطه وثقافته وأرض وطنه .

*الثقافة والمعرفة : المعرفة هي محصلة وعي البشر لتجاربهم المتراكمة المدركة منها وغير

 المدركة في مجالات الحياة كافة والمعرفة كيان ذهني يتمتع بعناصر مستقلة وثابتة من مجمل

 الأحكام والأفكار والتصورات التي تحكم أذهان مجموعة بشرية معينة أو عدة مجموعات

 بشرية تعيش في اطار نظام اقتصادي وسياسي محدد وفي مسار تاريخي خاص يميز

 هؤلاء البشر عن سواهم من المجموعات البشرية وتتناسق هذه العناصر عبر الاحتكاك

 الاجتماعي وعن طريق العلاقات الاجتماعية .

لذلك فان صورة الثقافة يجب أن توضع في مضمونها التاريخي والجغرافي والفكري

 والمعرفي المحدد المعالم وهي بحاجة الي المزيد من الجهد المبذول لتحسين العلوم والفنون

 وتنمية المواهب الذهنية ومواهب الفكر والذكاء خاصة في الدول النامية ،أما الدول

 المتقدمة فقد تجاوزت خلق الثقافة وصارت الي مرحلة التفكير والابداع والاختراع .

*الثقافة واللغة :اللغة هي وسيلة الكلام وهي رموز حركية وشفهية تسمح للناس الاتصال

 بعضهم ببعض ليعبروا عن أنفسهم وعن التجريدات وذلك حتي يكون الفرد معروفا

 للآخرين وأن يزاول أنشطته المختلفة ويحقق أهدافه في الحياة .

وهي ظاهرة انسانية وعنصر من عناصر الثقافة وتكتسب من خلال وجوده بالمجتمع وتعد

 اللغة من أساليب الترميز التي تمكن البشر من تلخيص أساليب السلوك القديم وارتباطه

 بثقافة العصر الحديث بل من خلال ثقافة الانسان يمكن دراسة التصورات المستقبلية

 لمستقبل الثقافة والانسان من خلال الواقع الثقافي .

*الثقافة والبيئة :يكتسب الانسان الثقافة من البيئة المحيطة به عن طريق الانتقال من

 جيل لأخر سواء عن طريق التعلم المباشر أو التعلم غير المباشر من خلال التقاليدوتتسع

 دائرة المعارف الثقافية للانسان من خلال الاتصال بين الشعوب والاحتكاك الثقافي

 واستعارة بعض السمات الثقافية بكل ملامحها المعنوية والمادية ويتميز كل جيل من

 الأجيال البشرية بثقافته النابعة من بيئته ومجتمعه وزمانهالتي اخترعها لاشباع حاجاته

 الفطرية وتتضمن الثقافة توقعات الجماعة التي يتعلمها الفردخلال عملية التنشئة داخل 

المجتمع الي جانب اكتساب عموميات السلوك التي تشكل الثقافة .   

بقلم /الكاتبةسيدة حسن