حاجات الشباب الأساسية

5 أسباب وعوامل لانتشار الادمان 

*الأسباب والعوامل الذاتية المرتبطة بالمدمن :

ومنها خلل المستقبلات العصبية في خلايا الجسم وخلل في الهرمونات العصبية داخل

 المخ وأيضا الأمراض العقلية واضطرابات الحب وعدم اشباع الرغبات وفقدان الشعور

 بالثقة وضعف الذات واسباب ترجع لشخصية المتعاطي ،الرغبة في التقليد وضعف

 الوازع الديني والهروب من الواقع المؤلم والاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية .

*عوامل خاصة بالبيئة الاجتماعية والثقافية :

*1-عوامل التنميط الحضاري :ويقصد بها الأفكار والقيم والمعتقدات الشائعة في المجتمع

 عن المواد النفسية فمن الأفكار الشائعة حول الحشيش في بعض الدول أنه يجعل الفرد

 أكثر ذكاء وابداع ،كما يتعاطي البعض الكحوليات متوهما أنها تساعد علي الهروب من

 واقعه الأليم ويتعاطي البعض المخدرات معتقدا أنها تساعده علي التغلب علي همومه .

*2-حدوث اضطراب شديد في العلاقات العائلية :قد تنتج عن اتباع أسلوب الشدة في

 معاملة الابناء وزيادة عدد الأفراد بالأسرة والانحلال الأخلاقي داخل الأسرة وضعف القيم

 الدينية والتدليل الزائد للأبناء وانعدام الرقابة علي تصرفاتهم وزيادة مصروف الأبناء .

*3-اقامة الأبناء بعيدا عن الأسرة :وهو أمر تفرضه ظروف معينة مثل الاقامة في المدن

 الجامعية أو السفر للخارج بهدف العمل أو التعليم وقد بينت الدراسات تزايد نسبة

 المتعاطين من الطلاب الذين يسكنون بعيدا عن أسرهم بصورهم دالة عن أقرانهم .

*4-أنماط التفاعل داخل جماعة الأقران :تشير البحوث الي أن النسبة الأكبر للمتعاطين

 قد بداؤ تعاطيهم وفقا لضغوط أقرانهم اما للترغيب أو الترهيب أو التهديد بدءا من

 الدعوة الصريحة الي الاغراء الي الالحاح الي التهديد وهو ما يشير بوضوح الي وجود

 متغير أنماط التفاعل السائد داخل نطاق جماعة الأقران .

*5-مثيرات المشقة :وفيها يلجأ المتعاطي الي المخدرات من أجل تخفيف التوتر والقلق

 الذي يعيشه بسبب الضغوط والمشكلات ومن أهم مثيرات المشقة المرتبطة بالتعاطي :

*أحداث الحياة الكبري مثل وفاة شخص أ والاصابة بمرض مزمن وغيرها من المؤثرات.

*المشكلات اليومية التي يواجهها الفرد خلال حياته اليومية مثل الخلافات مع الأهل

 وزيادة الواجبات المدرسية والخلافات مع الأصدقاء .

*الظروف السيئة لبيئة العمل :حيث تبين أن هناك ارتباطا بين عدد مرات التعاطي وعدد

 ساعات العمل التي يبذلها الشخص .

*الالام الجسمية والنفسية :فالارهاق والمتاعب والمشكلات الصحية العارضة وكذلك

 المشكلات النفسية كالاحباط والصراعات المختلفة قد تدفع الفرد للتعاطي علي سبيل

 التداوي للتخفيف كم هذه الآلام وقد بينت هذه الدراسات أن هناك اقترانا واضحا بين

 تعاطي المواد النفسية وخصوصا الأدوية النفسية وبين الاصابة بالآلام والأمراض

 الجسمية والنفسية فالمتعاطون كانوا أكثر اصابة بالامراض الجسمية والنفسية من غير

 المتعاطين والفرق بينهم ذو دلالة احصائية واضحة .

*الأثار الجسمية لتعاطي المخدرات وتتمثل تلك الأثار في :

1-تؤثر المواد المخدرة سلبيا علي أجهزة الجسم المختلفة من حيث القوة والنشاط ومن

 حيث المستوي الوظيفي للجسم حيث تؤثر علي المخ خاصة وأن مداومة تعاطي المواد 

 يؤدي الي تلف أجزاء من المخ ويظهر ذلك في صورة اختلال في التفكير والحواس.

2-المتعاطي لهذه المواد يفقد توازنه ولا يستطيع التنسيق بين حركاته وعضلاته كما

 تؤثر علي الحبل الشوكي مما يجعل المتعاطي يتسم بالبلادة والذهول أو البطءالشديد في

 الاستجابة أو يحدث عكس ذلك بصورة حادة حسب نوع المخدر الذي يتعاطاه .

3-يؤدي الادمان الي حدوث الغثيان والنعاس والدوار خاصة في بداية التعاطي ويؤدي

 الي الأزمات القلبية والذبحة الصدرية وانخفاض ضغط الدم وسرعة النبض مع المعاناة

 من الضعف العام في كافة الجوانب الصحية .

4-قد تمتد الأثار الجسمية للادمان الي الجنين في حالة ادمان  الحامل كما يعتبر التعاطي

 عن طريق الحقن احدي وسائل نقل عدوي مرض الايدز لعدم التعقيم لتبادل الحقن .

*الأثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات وتتمثل تلك الأثار فيما يأتي :

1-يؤثر التعاطي علي أظداء الفرد لدوره في العمل ،وأدائه كزوج وكأب متمثلا في عدم

 قدرته علي الاستمرار في العمل لفترة يتطلبها عمله مما يؤدي الي عدم قدرته علي

 الاتفاق علي أسرته وقد يرجع ذلك لتغير مفهوم المدمن لدوره الالجتماعي نتيجة عدم

 تقديره لقدراته وقدرات الآخرين أو وجود تصور خاطئ عن نفسه وعن قدراته .

2-وقد تضطر الزوجة نتيجة ترك زوجها العمل الي الانحراف أو السرقة مما يؤدي الي

 حدوث الخلافات بين المتعاطي وزوجته التي قد تنتهي الي الطلاق وفقد كيان الأسرة 

3-يؤدي التعاطي الي اهتزاز القدوة أمام الأبناء ويؤدي ذلك الي اهمالهم وعدم تقديرهم

 للمسئولية التي ينعكس أثرها علي أسلوب تنشئتهم زمن ثم تعرضهم لفقدان الضبط

 الاجتماعي الذي يؤدي بهم الي الانحراف .

4-تتأثر علاقة المتعاطي بأقاربه وأصدقائه وجيرانه لفقد الثقة به بسبب عدم التزامه

 بمواعيده معهم وسوء سمعته  الشخصية التي تغير كثيرا بسبب تعاطي المخدرات بل قد

 يكتسبوا موقعا عدائيا تجاه المجتمع وأفراده اذا حالوا بينه وبين الحصول علي المخدر .

5-قد ينشأ لدي المؤمن عدم تقدير لوجهات نظر الآخرين واعتقاد بأن قيم المجتمع

 واتجاهاته انما هي لخدمة الآخرين وليس لخدمته مما يدفعه الي تكوين اتجاه ضد تلك

 القيم والاتجاهات وقد يؤدي به الحال الي تصور خاطئ بأنه أقوي من الآخرين فيدفعه

 ذلك للاعتداء عليهم كما قد تدفعه الرغبة في الحصول علي المخدر مع ارتفاع ثمنه اما

 للسرقة أو الاتجار في المخدرات مما يؤثر سلبيا علي حياته الاجتماعية ووضعه .

بقلم/ الكاتبة سيدة حسن