-->
U3F1ZWV6ZTIwMjU4MzgxOTMzMTAyX0ZyZWUxMjc4MDczOTA4MzAwOQ==
اعلان

لسنا جدرانا أسمنتية

لسنا جدرانا أسمنتية



( لسنا جدرانا  أسمنتية )


*اذا ما المشكلة الحقيقية ؟

ليست المشكلة أن نعيش بين جدرانا أسمنتية وحجرية انما المشكلة بأننا تحولنا حجرا 

في ملامحنا ومشاعرنا وأحاسيسنا مما يجعل المنزل الذي نعيش فيه لا حياة

 ومثقل بالهموم والكابة ما نتحدث عنه في تلك المقالة أن البيوت التى نعيش فيها

 وأن يمحى منها حالة العبوس والتجهم التي تراها في علاقة كل الأطراف فى منزل

 واحد هل سمعت أن أب احتضن طفله أو ابنه الشاب وأعطاه هدية لانه بشوش

 مبتسم ليدخل على قلبه السرور وزرع في داخله قيمة الابتسامة الضرورية لاحياء

 روح المنزل فالابتسامة التي  تظهرعلى وجوهنا تبدو كزهرة جميلة هذه الزهرة لا تنبت

 الا اذا ارتوت بابتسامة واشراقة على ملامحنا وبذلك نكون قد وفرنا لها ارضا خصبة

 لكي تنمو و تزهر ونستمتع بجمال لونها ورائحتها ولكن ما نراه الان في مجتمعنا 

حالة من التصلب ووجوها أسمنتية عابسة غابت عنها الابتسامة مما جعل الحياة 

بلا طعم ولا لون ولا تبدو ملامحها واضحة فغياب الابتسامة في مجتمعنا تمثل كارثة لما

 فيها من نواحي سلبية تطل على كل مناحي الحياة فمثلا عندما يتم الترحيب بك

 بابتسامة تشعر بسعادة غامرة مع عناق لليدين والعينين فالعناق ليس بالضرورة

 بالاجساد ولكن تكفي العيون والايدي فهو يمنحنا شعورا بالحب فيما بيننا

فردا ومجتمعا .نحن لسنا جدرانا ولا اسمنتا يجب ان نبتسم ونضحك حتي نرفع من

 معنوياتنا ونسهل علي انفسنا التواصل المثمر وبوسعنا ان نصنع من بعضنا البعض

 لوحة جميلة بارعة تشع روح البهجة التي ستقودنا الى البناء والنماء لذلك من واجبنا

 منح بعضنا البعض كثير منا لاهتمام والابتسام فنحن مطالبون باحياء التراث الانساني

 الذييتجسد في التواصل بحب ويجب أن تحطم مشاعرنا العابسة التي حولتنا جميعا

 الى جدرانا أسمنتية متحركة وأن نتذكرأن كبيرنا وصغيرنا يحتاج الى الدعم  النفسي

 والابتسامة التي توطد العلاقات وتخلق روح الأمل في الحياة لا شعورالنفور وبث

 روح الكراهية , فيجب علينا أيضا ألا ندخر أي شعور ايجابي بين الأشخاص بل لابد ان

 نشعرهم ان حاجتك للماء لارتواء الجسد يساويها حاجتك الى الارتواء العاطفي 

 والشعور بأن الحياة لها معنى جميل بعيداعن حالة العبوس والتجهم علينا بأنفسنا 

أولا من يرى أن الحياة العابسة التي لا روح بها لا تصلح له يحاول تغييرها الى اخرى

 مبتسمة مليئة بالحب والنشاط وروح التفاؤل ومن يرى في نفسه جمالا وانطلاقا 

وشعور بالحب فليكمل مسيرته على هذا المنوال ويتأكد كل التأكد أن الجمال الداخلي

 الذي يشعر به هو ما يخرج على ملامحه فتجعله شخص مختلف ذو طابع

 بشوش يجذب الجميع اليه فكونوا كما تودوا أن يراكم الناس .



بقلم / الكاتبة سيدة حسن 

تعديل المشاركة Reactions:
author-img

الكاتبه سيده حسن

انا سيدة حسن محررة وكاتبة صحفية وصاحبة تلك المدونة اعشق الكتابة بمعني أدق الورقة والقلم وسماع القصص والحكايات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة