مراحل اتخاذ القرارات
عملية اتخاذ القرار هي عملية المفاضلة أو الاختيار بين بديلين أو أكثر ولايؤخذ القرار
بصورة عفوية وانما هناك مجموعة من الخطوات التي يقوم بها متخذ القرار بدا
بالتعرف بدقة علي المشكلة ،ثم تحليلها وتقييمها ،ثم وضع بدائل حتي يختار أفضلها.
وقد يكون القرار رفضا لكل البدائل أو الحلول المتاحة للاختيار وسبب عدم اتخاذ قرار
يعود الي أمرين :
1-عدم وضوح كل البدائل المتاحة للأختيار والمفاضلة .
2-عدم الرغبة في اختيار بديل محدد تفاديا لعمل قد يؤدي الي الضرر ب متخذ القرار .
*مراحل اتخاذ القرار:
*تعريف المشكلة واكتشافها :تعرف المشكلة في مجال عملية اتخاذ القرار بأنها انحراف
عن الهدف المحدد مسبقا أو عدم التوازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون.
*تشخيص المشكلة :يعني التشخيص هو التعرف علي أسباب المشكلة وتحديد أبعادها
وتحري السبب الرئيسي لظهورها ومعرفة اسبابها .
*تحليل المشكلة :عن طريق تحديد البيانات والمعلومات المطلوبة لحلها ومصادرها
وتصنيف المشكلة هنا هو تحديد طبيعتها وحجمها ومدي تعقدها والحل الأمثل للمواجهة
*ايجاد البدائل لحل المشكلة :هو قرار مقترح يؤخذ بعين الاعتبار الي جانب قرارات
أخري مقترحة بقصد المقارنة والتحليل حتي يتم اختيار أفضلها ويصبح القرار الأخير.
*تقييم البدائل المتاحة لحل المشكلة :بعد أن تتضح الحلول البديلة للمشكلة يجب عليه بعد
ذلك اجراء تقييم شامل لها وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الصعبة ذلك لأن عملية
المفاضلة بين البدائل ليست واضحة وسهلة لأن مزايا وعيوب كل بديل لا تظهر وقت
بحثها ولكنها تبرز عند تنفيذ الحل مستقبلا ومن هنا يأتي الشك وعدم التأكد من الحل .
*اختيار الحل الملائم للمشكلة :تعتبر عملية الاختيار النهائي للبدائل المتاحة لحل المشكلة
من أهم الخطوات التي يوليها المديرون اهتمامهم .
*الصعوبات التي تعترض عملية صنع القرارات :
1-ندرة وجود حل واحد سليم أو صحيح للمشكلة المعروضة .
2-عدم توصيل القرارات للمسئولين عند تنفيذها في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة .
3-مناهضة القرارات في حالة فرضها علي العاملين في المستويات التنفيذية .
4-عدم القدرة علي تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق من خلال عملية صنع القرار .
5-صعوبة التعرف علي مزايا وعيوب البدائل المتوقعة في البيئة التي تعمل بها المنظمة .
6-صعوبات تتعلق بشخصية متخذ القرار أو وقوعه تحت تأثير بعض العوامل التنفيذية
ويضاف الي ذلك درجة ذكاءه وخبراته وقدراته العلمية والعقلية والجسدية .
*العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار:
*العوامل الانسانية :ان العوامل الانسانية قد تكون نابعة من شخص المدير أو من سلوك
مساعديه ومستشاريه أو من المرؤوسين وغيرهم ممن يمسهم القرار .
*العوامل التنظيمية :تتمثل في القوي الكامنة في الموقف الاداري ،الاتصالات الادارية
،واللامركزية الادارية ،ونطاق التمكن .
*العوامل البيئية :1-طبيعة النظام السياسي والاقتصادي السائد في الدولة .
2-انسجام القرار مع الصالح العام .
3-النصوص التشريعية والتقدم التكنولوجي .
*تأثيرات البيئة الخارجية :قد تؤثر في اتخاذ القرار متمثلة في الظروف الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية السائدة في المجتمع والمنافسة الموجودة في السوق
والمستهلكين والتشريعات والتطورات التقنية والعادات الاجتماعية ونضيف علي ذلك
القرارات التي تتخذها المؤسسات الأخري سواء كانت منافسة أو متعاملة .
*تأثيرات البيئة الداخلية :يتأثر القرار بالعوامل البيئة الداخلية في المؤسسة من حيث
حجم المؤسسة ومدي نموها وعدد العاملين فيه والمتعاملين معها .
*متخذ القرار :تتصل عملية اتخاذ القرار بشكل وثيق بصفات الفرد النفسية ومكونات
شخصيته ،وأنماط سلوكه التي تتأثر بظروف بيئية مختلفة كالأوضاع العائليةوسياسية
الاقتصادية أو الاجتماعية مما يؤدي الي حدوث أربعة أنواع من السلوك عند متخذ
القرار هي المجازفة ،الحذر ،والتسرع والتهور .
*ظروف القرار :يقصد بهذه الظروف الحالة الطبيعية للمشكلة من حيث العوامل
والظروف المحيطة بالمشكلة والمؤثرة عليها ومدي شمولية البيانات ودقة المعلومات
المتوفرة وهذا ما يؤدي الي اتخاذ القرار اما في ظروف عدم التأكد أو ظروف التأكد .
*أهمية القرار :ان اتخاذ قرار لحل مشكلة ما يتطلب من متخذ القرار ادراك المشكلة من
جميع أبعادها والتعمق في دراستها حتي يمكنه الوصول للحل الجذري لها كلما ازدادت
أهمية المشكلة وبالتالي أهمية القرار المناسب لها زادت ضرورة جمع الحقائق
والمعلومات اللازمة لضمان الفهم الكامل لها وتتعلق بالعوامل الأتية :
1-تأثير القرار من حيث التكلفة والعائد والوقت اللازم لاتخاذه.
2-عدد الأفراد الذين يتأثروا بالقرار ودرجة هذا التأثير .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق